مقديشو في 14 مايو/ توّج شيخ عشيرة ” حوادلي ” الحادي والعشرين، أغاس يوسف أغاس حسن أغاس خليف، في منطقة ” دار أغاس” التابعة لمدينة ” هلغن” بمحافظة هيران، وسط البلاد، وذلك بحفل مهيب شاركه وجهاء الأعيان، وعلماء الدين، ومختلف شرائح المجتمع، ومسؤلون حكوميون، ونواب في البرلمان الفيدرالي.
وكلمة ” أغاس” بمثابة ” الملك ” وهي أرفع درجة لدى قبيلة ” حوادلي”، حيث يتقلد هذا المنصب، فقط، سلالة ” خاصة من بطون العشيرة، وذلك عبر مواصفات وشروط مقننة وفق أعراف الأسرة في نظامها الملكي.
وتتفق المنظومة التقليدية لعشيرة ” حوالى ” على أغاس يوسف، وريث أبيه أغاس حسن، وسيكون من الآن فصاعدا، أكبر شخصية في الزعامة التقليدية، وله صلاحيات واسعة في القضايا التراثية والمجتمعية العالقة، كما أنه يلعب دورا كبيرا في إصلاح الشؤون السياسية، نظرا لسلطته الواسعة.
ويتزامن تتويج أغاس يوسف أغاس حسن، مع انتصارات كبيرة حققتها المقاومة الشعبية لقبيلة ” حوالي” أمام قتالها ضد مقاتلي حركة الشباب، وتمكنت بالفعل، من تحرير إقليم هيران بالكامل.
وتطلق هذه المقاومة على مقاتلي ” معاويسلي”، وهم جنود متطوّعون، ولا يلتزمون بالزي العسكري، ولكن بمقدورهم، مواجهة عناصر حركة الشباب، وجها لوجه، وهذا، ما حدث في بداية شرارة الحرب في عام 2022م.
وفي خطاب بعثه الرئيس حسن شيخ محمود، أشاد بتويج أغاس يوسف أغاس حسن، متعهدا في الوقت ذاته، بإعطاء الحكومة الأولوية للقضايا الثقافية والمصالحة وحماية وحدة الشعب.
الجدير بالذكر، أن الدور التقليدي لشيخ العشيرة، القاصر في سنوات ما قبل سقوط الحكومة المركزية على فض النزاعات العشائرية ، انتقل إلى مباشرة المهام السياسية، حيث يكون وجيه أعيان القبيلة، القائد المهلم، وصاحب المشورة في تزكية الراغبين إلى الانخراط في السلك الحكومي.