مقديشو في 11 يونيو/ استنكر الرئيس الصومالي الأسبق، ورئيس حزب ” هملو قرن” شريف شيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، بشدة، قرار قوات الشرطة حول نبش مقبرة مدرسة الشرطة المطلة على ساحل المحيط الهندي بمقديشو.
وقال شريف شيخ أحمد :” إنا متأسف للغاية بشأن إعادة نبش القبور في مدرسة الشرطة، حيث دفن في فناء ذلك المكان ، العديد من المدنيين في السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف شيخ أحمد :” أن من الحزن، إجبار ضحايا أهل القبور على نبش ذويهم، حيث لا يعرفون حاليا أية معالم للمقبرة الواقعة هناك ما إذا كان الرفات، ذكرا أو أنثى “.
وأوضح الرئيس الأسبق أنه لا يقبل بتاتا، أن تواصل الحكومة حيازة أراضي الجيش، والمرافق العامة بصورة غير قانونية، وتتوجه حاليا إلى استيلاء مقابر المواطنين لجعلها مصالح خاصة.
من جانبه، أدان العضو البرلماني ومستشار رئيس الدولة عبد الرحمن عبد الشكور، بشدة، سياسة الحكومة إزاء إرغام الشعب على نبش أهاليهم المتوفين ونقل جثثهم إلى أماكن أخرى، واصفا إياها بالغير المسؤولية في تصرفاتها، وذلك بعد فقدانها ثقة المواطنين، ولجوئها إلى علماء الدين لإصدار فتاوى دينية تبيح لمساعيها.
وكانت الحكومة، أعلنت رسميا عن حاجتها لأراضي مقبرة مدرسة الشرطة في خطوة لتحويلها إلى مركز لقيادة القوات البحرية، وخفر السواحل وفق ما صرح به وزير الدفاع عبد القادر محمد نور، وبحضور نائب محافظ إقليم بنادر، ولفيف من علماء الدين يترأسهم رئيس هيئة علماء الصومال شيخ بشير أحمد صلاد، وبرفقة الشيخ علي وجيز.
هذا، وأمهلت إدارة محافظة بنادر، لأقارب المدفونين 10 أيام فقط، من أجل استخراج جثث ذويهم.
وكانت جثة الكوميدي عبدي مريدي أجكس، قد تم نبشها بداية مايو المنصرم، ولكن نفت الحكومة أنها أمرت المواطنين بنقل رفات ذويهم.