مقديشو في 20 يونيو/ انتقد شيخ عبد الله البربراوي بشدة، بعضا من منتسبي علماء السلف الذين كانوا يلقّنون دورس تنظيم حركة الشباب، وداعش – قبل ظهورهم- في الحلقات المسجدية في السنوات الماضية.
وقال البربراوي في فيديو منشور عبر صفحته على فيسبوك :” إن هؤلاء العلماء الذين يستنكرون الاسلوب الشبابي والداعشي، قد تشرّبوا مسبقا بمناهج التكفير، على شاكلة كتاب ” معالم في الطرق” للكاتب سيد قطب الذي كان يصف أن البشرية في عصره هم من سلالة المسلمين، وليسوا بمسلمين بل هم مرتدون ” مضيفا أنه تلقى بدوره تلك الدورس في أيامه الأولى، ولكنه نجا من سموم هذه المناهج، عند مغادرته البلاد، وانتظامه في دورس السنة والكتاب.
وقال البرباوي :” إن نفس هؤلاء العلماء لا يزالون يعتنقون نفس عقيدة سيد قطب، ولكن لم يوما واحدا، تراجعوا عن ذاك المنهج، علما أننا نعرف بصورة واضحة، أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، حارب بشدة الخوارج في زمنه، وتغلّب عليهم، ومشربهم كان مختلفا عن مشرب خلفاء الراشدين”.
وتابع البربراوي أن العلماء المذكورين، اقتصرت رود أفعالهم على سب حركة الشباب، أو تنظيم داعش، ولكنهم لا يدخلون في عمق ماهية المناهج المفعة بالتكفير، والردة، والتفسيق، مشددا على أن علماء السلف المعاصرين لا ينطلقون من الأصول الجذرية التي تربي عليها الجميع.
ويذكر، أن الشيخ عبد الله البربراوي ينتمي إلى السلفية الجديدة، ولكن لم تتمكن بوابة الصومال من نقده ما إذا كان موجها إلى شخصيات معنية في التيار السلفي في البلاد، أم لا، ولكن رئيس هيئة علماء الصومال، الشيخ بشير أحمد صلاد عندما سئل عن المتشددين ومنهجهم التكفيري، أجاب، أنهم كانوا متواجدين في عهد علي بن أبي طالب ولم يكن وقتذاك في حوزتهم أي كتاب سوى القرآن الكريم، والسنة النبوية، بيد أنهم غالوا في أفكارهم، وخرجوا عن حظيرة المنهج القويم للخلفاء الراشدين.
وفيما يتعلق بالمنهج التفكيري، أشار الشيخ علي وجيز إلى أن السجناء في الزنزانات المصرية من إخوان المسلمين في الخمسينات من القرن الماضي ، هم الذين كانوا السبب في تصدير المنهج التكفيري للمجتمع.
الجدير بالذكر، أن علماء البلاد، أصدروا بناء على توجيهات رئيس الدولة، بيانا ختاميا في يناير لعام 2023، وضعوا من خلاله حركة الشباب في خانة ” خوارج العصر”.