جيبوتي تحتفل بمرور نصف قرن على كتابة اللغة العفرية

جيبوتي01 ديسمبر 2024 – احتفل الشعب الجيبوتي هذا الأسبوع بالذكرى الخمسين لكتابة اللغة العفرية، وهي اللغة التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية للقبيلة العفرية والشعب الجيبوتي بأسره.

ترأست وزيرة الشباب الجيبوتية، هبو مؤمن، فعاليات هذه المناسبة التي تهدف إلى تسريع وتطوير اللغة العفرية.

وأكدت الوزيرة في كلمتها على أهمية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي وتعزيزه، مشيدة بالجهود المبذولة لتطوير اللغة العفرية.

وفي حديثهم خلال الحدث، أثنى المسؤولون من قبيلة العفر على حكومة جمهورية جيبوتي لجهودها المستمرة في الحفاظ على لغة العفر وتعزيزها. وأبرزوا أهمية هذه اللغة في الحفاظ على الثقافة والتاريخ العريقين للشعب العفري.

تضمن الحفل عرضًا للتاريخ الغني للغة العفرية وأولئك الذين ساهموا في كتابتها وتطويرها حيث يُذكر أنه قبل خمسين عامًا، قام العلماء العفريون ديميس وريدو بإنشاء أبجدية “قفار فيرا”، التي نُشرت لأول مرة في أوائل السبعينيات وأصبحت الأساس لكتابة اللغة العفرية.

تتحدث اللغة العفرية اليوم 2.5 مليون شخص في إثيوبيا وجيبوتي وإريتريا، وتعتبر عنصرًا حيويًا في هوية وثقافة المجتمع العفري. وفقًا لليونسكو، الجهود مستمرة لتوثيق هذه اللغة والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

تُكتب اللغة العفرية بالأحرف اللاتينية، وهي معترف بها كلغة وطنية في جيبوتي وإريتريا، بينما تعتبر لغة رسمية في إثيوبيا. ويساهم بث اللغة العفرية عبر الإذاعة في تعزيز استخدامها والحفاظ عليها.

تعتبر اللغة العفرية واحدة من أقدم اللغات المستخدمة في القرن الأفريقي، وتستحق جهودًا مستمرة لحمايتها والترويج لها لضمان استمرارها كجزء لا يتجزأ من التراث الثقافي للمنطقة.