مقديشو (بوابة الصومال) – أصبحت الصومال أول دولة في العالم تعتمد تقنية AmTag™ المتقدمة لوضع علامات كيميائية على الذخيرة، في خطوة تهدف إلى تتبّع مخزونها الوطني من الذخيرة ومكافحة تسريب الأسلحة إلى الجماعات المسلحة مثل حركة الشباب.
ويقود هذه المبادرة إدارة الرصد المركزي التابعة لمكتب الأمن القومي، في خطوة نوعية نحو تعزيز إدارة الأسلحة والذخيرة في البلاد بعد رفع الحظر الأممي المفروض على السلاح منذ عقود.
تم تطوير نظام AmTag™ بشراكة بين منظمتي Conflict Armament Research (CAR) وTorchlight Technologies وDeterTech، ويستخدم عناصر نادرة ومركبات فلورية لخلق علامات كيميائية غير مرئية تحمل رموزًا فريدة، مما يتيح تتبّع كل رصاصة أو ظرف من لحظة التصنيع وحتى الاستخدام الميداني.
وقال جونا ليف، المدير التنفيذي لمنظمة Conflict Armament Research: “هذا الابتكار يمكّن الصومال من تولي زمام المبادرة في إدارة أمنه الوطني ويجعله في طليعة الدول في مجال تتبّع الأسلحة.”
وقد تم بالفعل وسم آلاف الطلقات التي يستخدمها الجيش والشرطة الصومالية، مما يسمح بمراقبة استخدامها واكتشاف أي سرقات أو عمليات تهريب إلى الجماعات المسلحة.
وأكد مصدق أحمد، مدير إدارة الرصد المركزي، أن النظام سيُحدث تغييرًا في ثقافة التعامل مع الذخيرة داخل مؤسسات الدولة.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع مناقشات الأمم المتحدة حول إطار عالمي لإدارة الذخيرة، حيث تنسجم جهود الصومال مع التوجه الدولي الجديد نحو منع انتشار الأسلحة بشكل غير مشروع.