اديس ابابا (بوابة الصومال )- أثارت زيارة رئيس ولاية بونتلاند، سعيد عبد الله دني، إلى مقر الخطوط الجوية الإثيوبية في أديس أبابا اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية بالقرن الإفريقي، لما تحمله من دلالات تتجاوز الجوانب التنموية.
وركز اللقاءالذي أجراه سعيد دني مع كبار مسؤولي الشركة على توسيع الربط الجوي، وتحديث مطارات بونتلاند، وزيادة الرحلات إلى مدن مثل غارووي وبوصاصو. وتُعد الخطوط الإثيوبية، أكبر ناقل جوي في إفريقيا، شريكًا مهمًا في انفتاح بونتلاند الخارجي منذ بدء رحلاتها إلى غارووي عام 2019.
إلا أن توقيت الزيارة، في ظل تدهور العلاقات بين بونتلاند والحكومة الفيدرالية، أثار تساؤلات حول حدود الدور الدبلوماسي للأقاليم. ويرى مراقبون أن بونتلاند تسعى لتعزيز حضورها الإقليمي بمعزل عن مقديشو، خاصة مع دول كإثيوبيا التي تبحث عن منافذ إلى البحر الأحمر.
ويأتي ذلك في أعقاب فشل اتفاق إثيوبيا مع صوماليلاند للحصول على منفذ بحري مقابل أسهم في شركة الطيران.
وفي حين اكتفت بونتلاند ببيان مقتضب يؤكد مناقشة البنية التحتية والتدريب، يربط محللون الزيارة بسياق أوسع من إعادة تشكيل النفوذ والسيادة في الصومال، حيث تسعى الأقاليم لفرض دور أكبر في العلاقات الإقليمية.