مقديشو (بوابة الصومال) – أدانت وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الفيدرالية الصومالية بشدة أعمال العنف التي اندلعت مؤخراً في مدينة طهر بإقليم سناغ، ودعت سلطات بونتلاند إلى وقف العمليات العسكرية التي تزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، أعربت الوزارة عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنّت الشفاء العاجل للمصابين. كما دعت جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحثّت المجتمع المحلي على الحفاظ على السلام والاستقرار.
وانتقد البيان بشكل خاص إرسال قوات من مدينة قرطو من قبل بونتلاند، مشيراً إلى أن هذه القوات التي كان من المفترض أن تُستخدم في محاربة الجماعات الإرهابية، تم توجيهها لأغراض أخرى أدّت إلى تصعيد التوترات. وقال البيان: “ندعو رئيس ولاية بونتلاند إلى تهدئة الوضع وسحب القوات التي تم إرسالها من قرطو”.
وجددت الحكومة الفيدرالية تأكيدها على ضرورة حل الخلافات عبر الحوار، محذّرة من تداعيات استمرار العنف، ومشيرة إلى أهمية معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
في المقابل، اتهمت بونتلاند حكومة الرئيس حسن شيخ محمود بإرسال مليشيات مسلحة لزعزعة الاستقرار في طهر، ما يعكس تصاعد الخلافات داخل النظام الفيدرالي في البلاد، لا سيما بشأن السيطرة على إقليم سناغ الذي تتنازع عليه بونتلاند وسلطة “خاتمو” التي تسعى للاعتراف الفيدرالي.
