السويد تربط مساعداتها للصومال باتفاق “سري” حول الترحيل.


مقديشو( بوابة الصومال) –
كشف تقرير لإذاعة إيكوت التابعة لراديو السويد أن ستوكهولم حوّلت سرًا مبلغ 100 مليون كرونة (نحو 10.6 مليون دولار) من ميزانية المساعدات إلى مشاريع مرتبطة بمكتب رئيس وزراء الصومال، مقابل موافقة مقديشو على استقبال المرحّلين من الأراضي السويدية.
وأثار الاتفاق، المبرم في ديسمبر 2023، انتقادات حادة من خبراء المساعدات الذين حذّروا من مخاطر فساد كبيرة في واحدة من أكثر دول العالم هشاشة.
وأفادت مصادر أن المفاوضين الصوماليين اشترطوا أن تُوجَّه الأموال بطريقة تعزز الدائرة السياسية لرئيس الوزراء، وهو ما وافقت عليه السلطات السويدية.
ومنذ ذلك الحين ارتفعت عمليات الترحيل، حيث أُعيد قسرًا 28 صوماليًا العام الماضي. وقد دفعت السويد 40 مليون كرونة في 2024، تلتها 60 مليون كرونة في صيف 2025، عبر شراكة بين مكتب رئيس الوزراء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ووصفت الخبيرة الصومالية في شؤون الهجرة “ويلو عبد الله عثمان” المشروع بأنه “عالي المخاطر” بأهداف غامضة وآليات مساءلة غير واضحة. فيما قال ماتس هارسمر من مجموعة الخبراء السويدية لدراسات المساعدات إنه لم يكن ليوافق على تمويله.
من جانبه، دافع وزير التعاون الإنمائي الدولي، بنجامين دوسا، عن ربط المساعدات بالهجرة، مؤكداً أن وكالة “سيدا” والسفارات هي المسؤولة عن التنفيذ. أما مكتب رئيس الوزراء الصومالي فرفض التعليق على هذه المعلومات.