مقديشو (بوابة الصومال ) – أطلقت الصومال تحولًا كبيرًا نحو الطاقة المتجددة في قطاعها الصحي، من خلال ربط 150 مستشفىً وعيادة بأنظمة طاقة شمسية لأول مرة، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على وقود الديزل وخفض التكاليف وضمان استمرارية الخدمات الطبية الحيوية دون انقطاع.
ويُنفَّذ المشروع بتمويل من البنك الدولي وإشراف وزارة الطاقة والموارد المائية، حيث تم تركيب ألواح شمسية مزودة ببطاريات احتياطية لتأمين الكهرباء لغرف العمليات والمختبرات وأقسام الطوارئ.
وقال رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، خلال حفل الإطلاق في مستشفى مارتيني، إن الكهرباء الموثوقة عنصر أساسي لتحسين جودة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن المشروع ينقل البلاد من الاعتماد على المولدات المكلفة إلى طاقة نظيفة ومتاحة محليًا.
وأكد وزير الطاقة عبد الله بيطان ورسمة أن عدد المرافق الصحية المرتبطة بالنظام سيصل إلى 365 بحلول نهاية عام 2025.
من جانبه، أوضح وزير الصحة الدكتور علي حاجي آدن أن المبادرة ستُسهم في إنقاذ الأرواح، خاصة للأمهات والأطفال، عبر منع انقطاع العمليات الحيوية بسبب نقص الكهرباء.
ورحب مسؤولو المستشفيات والمجتمع المدني بالمشروع، بينما اعتبر مراقبون أنه يمثل نقطة انطلاق مهمة نحو استخدام الطاقة المستدامة في الصومال، ويمكن أن يُطبّق لاحقًا على المدارس والخدمات العامة الأخرى.


