الصومال، 8 أكتوبر 2025 — أعلنت أربعة من الأحزاب السياسية الرئيسية في بونتلاند — إفيَّه (IFIYE) والمستقبل (MUSTAQBAL) ومديِّيَه (MIDEEYE) وسِنْعد (SINCAD) — رفضها المشترك للاتفاق السياسي الأخير بين حكومة بونتلاند وإدارة صوماليلاند، واعتبرته اتفاقًا غير دستوري ويضر بوحدة الصومال.
وقالت الأحزاب في بيان مشترك صدر عقب اجتماع طارئ عُقد في مدينة غرووي يوم الثلاثاء، إن الاتفاق “يخدم أجندات انفصالية” و“يقوّض الوحدة الوطنية للشعب الصومالي”. وأضافت أن الاتفاق لا يحمي مصالح بونتلاند ويتعارض مع كلٍّ من دستور بونتلاند والدستور الفيدرالي الصومالي.
كما انتقدت الأحزاب قيادة بونتلاند لما وصفته بـ“السياسات الارتجالية والانتهازية”، داعيةً المواطنين إلى عدم الانخداع بمواقف حكومة الإقليم الحالية.
ودعت الأحزاب برلمان بونتلاند إلى إلغاء الاتفاق فورًا، وحثّت أعضاء مجلس مستقبل الصومال ( المعارض) على توضيح مواقفهم من الاتفاق، بعد أن أيّد أحد أعضائه علنًا حق صوماليلاند في تقرير المصير.
واختتمت الأحزاب بيانها بالتأكيد على تمسكها بالمبادئ التي تأسست عليها بونتلاند، وفي مقدمتها وحدة وسيادة الأمة الصومالية.
ويعود الخلاف إلى تقارير تفيد بأن حكومة بونتلاند توصلت إلى تفاهم سياسي مع صوماليلاند، الإقليم الذي يسعى للانفصال منذ عام 1991. ورغم غياب التفاصيل الواضحة، ترى أحزاب المعارضة في بونتلاند أن هذه الخطوة تشكل خرقًا لمبادئ بونتلاند الأساسية التي تؤكد على وحدة الصومال ورفض الانفصال.


