مقديشو ( بوابة الصومال)- أعرب رواد الأعمال الصوماليون عن تفاؤلهم الكبير بالفرص الاقتصادية في مجالات التجارة والزراعة والتعاون الإقليمي، عقب انضمام الصومال رسميًا إلى مجموعة شرق إفريقيا (EAC).
وبانضمامها كـ العضو الثامن في المجموعة، باتت الصومال تملك فرصة لتوسيع نطاق أسواقها والاندماج الكامل في شبكة الاقتصاد الإقليمي التي تضم أكثر من 300 مليون نسمة.
وخلال مؤتمر شرق إفريقيا 2025 الذي عُقد في مقديشو، أبرز رجال الأعمال المشاركون آفاق النمو في مجالات الزراعة والتجارة والتعاون الاقتصادي عبر الحدود. وقال رجل الأعمال عبد الرحمن شورية: “بصفتنا مزارعين ورعاة، يمكننا أن نستفيد من عرض منتجاتنا في أسواق شرق إفريقيا، مما يفتح أمامنا آفاقًا جديدة للتصدير والاستيراد ويُعزز فرص التجارة.”
من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية علي عمر بلعد أن السوق الإقليمية الواسعة توفر فرصًا كبيرة للصومال، قائلاً: “إن سوقًا تضم 300 مليون نسمة باتت مفتوحة أمام الصومال، وتتيح فرصًا للتجارة والتوظيف والتعليم، وتمكّن المنتجات الصومالية من الوصول إلى أسواق جديدة تسهم في النمو والتعاون الإقليمي.”
كما عبّر اقتصاديون حضروا المؤتمر عن تفاؤلهم، حيث أشار الخبير شافعي شريف إلى أن “دمج الشركات الصومالية في سوق شرق إفريقيا يمكن أن يعزز الاقتصاد الوطني بشكل كبير، وقد يرتفع متوسط الدخل من دولارين إلى خمسة دولارات يوميًا أو أكثر، مما سينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي الوطني.”
وكانت الصومال قد انضمت رسميًا إلى مجموعة شرق إفريقيا في أواخر عام 2023، في خطوة تمثل إنجازًا بارزًا في مسيرة التكامل الإقليمي، حيث تعتبر الحكومة هذا الانضمام بوابة لتوسيع شبكات التجارة وتعزيز الشراكات الاقتصادية بما يخدم مصالح المواطنين.
وشهد المؤتمر، الذي حضره أكثر من 350 مشاركًا من رجال الأعمال والشركاء الإقليميين، عرضًا للمنتجات الصومالية ومناقشة استراتيجيات التوسع في سوق شرق إفريقيا، الذي من المتوقع أن يشهد نموًا متسارعًا مع تعاظم دور الصومال الاقتصادي في المنطقة.


