صوماليلاند تستقبل 70 عائدًا من اليمن وسط تحديات إعادة التوطين

مقديشو ( بوابة الصومال)— استقبلت أرض الصومال سبعين مواطنًا عائدين من اليمن، في إطار جولة جديدة من عمليات العودة الطوعية ضمن الجهود المستمرة لمساعدة المواطنين الذين نزحوا بسبب سنوات الصراع في اليمن.

وتدير صوماليلاند، عمليات إعادة المواطنين الذين عاشوا كلاجئين في اليمن.

وقد حضر مراسم استقبال العائدين عدد من المسؤولين، من بينهم المدير العام لوزارة إعادة التوطين والشؤون الإنسانية، في صوماليلاند ومحافظ إقليم الساحل، ونائب مدير موانئ أرض الصومال، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) وجمعية الهلال الأحمر في صوماليلاند (SRCS).

وعقب وصولهم، نسّقت وزارة إعادة التوطين والشؤون الإنسانية نقل العائدين إلى مركز الاستقبال في بربرة، حيث سيمكثون لمدة ثلاثة أيام لإتمام إجراءات التسجيل والحصول على الخدمات الأساسية قبل انتقالهم إلى مناطقهم النهائية.

ورغم نجاح عملية الاستقبال المبدئية، تواجه صوماليلاند تحديات متزايدة في قدرتها على استيعاب الأعداد المتنامية من العائدين. وقال مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة (طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع): “التحدي الحقيقي يكمن في المدى الطويل — كيف نضمن إعادة اندماج هؤلاء العائدين بنجاح؟”.

كما عبّرت المجتمعات المحلية عن قلقها من الضغط على الموارد المحدودة، إذ قال أحد سكان بربرة: “يجب على الحكومة أن تضمن وجود بنية تحتية كافية لدعم الجميع.”

وبينما تواصل صوماليلاند جهودها في مساعدة العائدين، فإن الوضع يسلّط الضوء على الحاجة إلى استراتيجية طويلة الأمد تتجاوز مرحلة الإغاثة الفورية. ومع استمرار ارتفاع أعداد العائدين، سيظلّ مدى قدرة سلطات أرض الصومال على توفير حلول مستقرة ومستدامة قيد الاختبار.