تدريب شرطيات صوماليات على الصحة النفسية

بيداوا ( بوابة الصومال) — أنهت أربعون شرطية من ولاية جنوب غرب الصومال برنامجًا تدريبيًا استمر ثلاثة أيام بدعم من الأمم المتحدة في مدينة بيدوا.

ركز البرنامج على تعزيز القدرة على الصمود، وإدارة الضغوط، والصحة النفسية، وبناء شبكة من الشرطيات المتمكنات القادرات على خدمة مجتمعاتهن بثقة ونزاهة.

قاد التدريب بلانشارد، نائب مسؤول العدالة في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الأمنية المؤقتة في الصومال (UNSOM)، والذي وصف البرنامج بأنه محوري في تعزيز قدرات وثقة الشرطيات الصوماليات.

وقالت بلانشارد: “يتماشى هذا التدريب مع المرحلة الثانية من البرنامج المشترك للشرطة، الذي يركز على زيادة مشاركة النساء، والحفاظ على وجودهن في القوة، وتعزيز المهارات المهنية من خلال دورات متخصصة، بما في ذلك التحقيق في العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي (SGBV)”.

وأكدت أن الصحة النفسية وإدارة الضغوط هما ركيزتان أساسيتان لقوة شرطة فعالة.

وأضافت: “الاستثمار في صمود الضباط، ورفاههم النفسي، وإدارة الضغوط يضمن قدرتهم على الاستجابة الفعالة للمواقف الصعبة. تواجه الشرطيات ضغوطًا إضافية، تشمل العمل، ورعاية الأطفال، والمسؤوليات الأسرية، وأحيانًا الوصمة الاجتماعية في أدوار يُنظر إليها تقليديًا على أنها ذكورية”.

وأشارت بلانشارد إلى أن التدريب سيعزز ثقة الجمهور في الشرطة. وقالت: “سلوك ومهارات الضباط تؤثر مباشرة على تصور الجمهور. من خلال بناء الصمود والهدوء، يمكن لهؤلاء الشرطيات أداء مهامهن بكفاءة وتعزيز الثقة المجتمعية”.

كما أوضحت أن الأمم المتحدة تهدف إلى توسيع برامج مماثلة لتشمل ولايات اتحادية أخرى، رغم أن توفر التمويل قد يؤثر على تنفيذها. وأضافت: “تظل الأمم المتحدة ملتزمة بدعم شرطة الصومال، بما في ذلك المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشرطيات في جميع الولايات الأعضاء”.

وتُعد المرحلة الثانية من البرنامج المشترك للشرطة جهدًا شاملًا تدعمه الأمم المتحدة لتطوير قوة الشرطة في الصومال، وزيادة مشاركة النساء، وبناء قوة شرطة خدمية قادرة على معالجة قضايا المجتمع، مما يعزز السلام والأمن والاستقرار على مستوى البلاد.