نيروبي : لينيت أمولي – خدمة دوان أفريكا.
أطلقت الشرطة يوم الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود غفيرة من المشيعين الذين تدفقوا إلى ملعب موي الدولي في كساراني لمشاهدة جثمان رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أومولو أودينغا.
وكان الآلاف قد احتشدوا في المكان لتوديع زعيم المعارضة المخضرم، الذي وصل جثمانه صباح الخميس إلى مطار جومو كينياتا الدولي في نيروبي قادماً من الهند.
ومع تدافع الجماهير نحو بوابات الدخول، سادت حالة من الارتباك والتوتر، مما أدى إلى فوضى كبيرة تجاوزت قدرات الأجهزة الأمنية على التنظيم.
وتسبب إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع في حالة من الهلع، حيث هرع المواطنون من المدرجات والساحات المفتوحة، ما أدى إلى توقف مؤقت لعرض الجثمان.
وكان موكب أودينغا قد وصل إلى كساراني في وقت سابق من اليوم تحت حراسة عسكرية وبمرافقة أفراد أسرته.
وغادر الموكب مطار جومو كينياتا في الصباح، وجاب الشوارع الرئيسية للعاصمة نيروبي وسط آلاف المواطنين الذين اصطفوا على جانبي الطريق حاملين الأعلام ومرددين الأغاني تخليداً لمسيرة أودينغا السياسية الطويلة.
وجاءت هذه المشاهد الفوضوية بعد تغيير مفاجئ في الخطة الأصلية التي كانت تقضي بإجراء العرض العام في مبنى البرلمان.
وأعلنت اللجنة الوطنية المنظمة أن القرار اتُخذ لأسباب أمنية ولوجستية، مشيرة إلى أن اختيار ملعب كساراني جاء لقدرته على استيعاب الأعداد الهائلة المتوقعة من المشيعين.
ولا تزال قوات الأمن متمركزة حول الملعب والمناطق المحيطة به لضمان عودة الهدوء واستمرار مراسم العرض بشكل آمن.


