جيبوتي (بوابة الصومال)— افتتح الرئيس إسماعيل عمر جيله يوم الأربعاء المنتدى الإفريقي الأول للصحف الرسمية، مؤكداً على الدور الحيوي في حفظ الذاكرة التاريخية لإفريقيا وتعزيز الهوية الجماعية من خلال التوثيق والشفافية والابتكار الرقمي.
ويتزامن الحدث مع افتتاح معرض يروي تاريخ جيبوتي في مكتبة وأرشيف الدولة في بلبلة، بمشاركة سبعة عشر دولة إفريقية، ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون القاري في مجالات حفظ السجلات، والشفافية القانونية، والذاكرة المؤسسية.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف الرئيس جيله المنتدى بأنه احتفاء بالتراث الإفريقي ومنصة للحوار، قائلاً: “إن حضوركم بيننا اليوم هو بوابة إلى ماضينا وتاريخنا”، داعيًا المشاركين إلى استكشاف محاور المعرض التي تتمحور حول الذاكرة والتاريخ والسيادة والتبادل الثقافي.
وجدد الرئيس تأكيد التزام جيبوتي بالحفاظ على تراثها الوثائقي، مشيراً إلى أن البلاد قامت برقمنة جميع السجلات القانونية والتشريعية التي تم اعتمادها خلال السنوات الـ 125 الماضية. وقال: “إن حفظ ذاكرتنا ووثائقنا ليس رفاهية، بل ضرورة ملحّة لترسيخ هويتنا.”
وحضر الحفل عدد من أعضاء الحكومة الجيبوتية، من بينهم القائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير العدل علي حسن بهدون، ورئيس الجمعية الوطنية ديليتا محمد ديليتا.
ووصف الرئيس جيله جيبوتي بأنها أرض اللقاء والتبادل، مؤكداً أن مستقبل الأمة لا يمكن تصوره دون الحفاظ على تاريخها، وأن المنتدى يعكس التزام جيبوتي الأوسع بحماية الذاكرة المؤسسية وتعزيز الحوكمة الرقمية.
ويهدف المنتدى الإفريقي للصحف الرسمية إلى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في حفظ السجلات العامة، وترسيخ الشفافية، وضمان بقاء الأرشيفات القانونية والتاريخية للقارة متاحةً للأجيال القادمة.
