كينيا تودّع رايلا أودينغا في جنازة دولة بملعب نيايو

وصل جثمان الزعيم السياسي الراحل رايلا أودينغا صباح اليوم إلى مبنى البرلمان، في لحظة خيّم عليها الصمت والاحترام العميق. اصطفّ النواب وممثلو الدول الأجنبية والقادة لتوديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل مراسم الجنازة الرسمية التي أُقيمت في ملعب نيايو. كانت الإجراءات الأمنية مشددة، لكن الحشود كانت غفيرة — كينيا كلها حضرت لتودّع ابنها.
وبحلول الساعة التاسعة والنصف بدأت المراسم، حيث جلس الرئيس ونائبه إلى جانب أسرة أودينغا في طقوس جنازة كنسية تابعة للكنيسة الأنغليكانية. توالت كلمات الرثاء واحدة تلو الأخرى، لترسم صورة رجل لن تنساه كينيا أبدًا.
وصف الرئيس التنفيذي لشركة سفاريكوم الراحل بأنه “قوة توحيد”، متعهدًا بدعم برامج الشباب تخليدًا لذكراه. وأشادت باركليز إفريقيا بدوره في الإصلاحات الاقتصادية، معلنة تبرعات للجمعيات الخيرية المحلية، فيما أشادت كوكاكولا كينيا بإرثه الدائم، وشارك كبار مسؤوليها في مراسم العزاء. حتى شركات عالمية مثل إنتل وغوغل نشرت رسائل تشيد برؤيته في الابتكار، في دلالة على أن تأثيره تجاوز حدود الوطن.
قاد نائب الرئيس ريغاثي كينديكي لجنة التنظيم، بالتعاون الوثيق مع العائلة لضمان أن تعكس كل خطوة الكرامة والاحترام. ومن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إلى نلسون تشاميسا من زيمبابوي، حضر قادة العالم للوقوف إلى جانب كينيا. كما كان نادي غور ماهيا، الفريق الذي أحبّه أودينغا، حاضرًا، في إشارة صامتة إلى الرجل الذي عاش من أجل الوحدة حتى من خلال الرياضة.
وتضمّن منشور شركة سفاريكوم صورة بالأبيض والأسود لرايلا أودينغا مع عبارة:
“تُذكّرنا حياة رايلا أودينغا بأن التقدّم يُبنى على الصمود والوحدة والإيمان بمستقبل أفضل. رحم الله الزعيم الذي ألهم أجيالًا من الكينيين.”