الصومال يعزز صادرات الماشية وسط تراجع منافسيه الرئيسيين

تشهد صادرات الماشية الصومالية نموًا كبيرًا مدفوعًا بتراجع المنافسة من كبار المورّدين التقليديين مثل أستراليا والسودان، بحسب تقارير بلومبيرغ. فقد فتحت الحرب الأهلية في السودان، إلى جانب خطة أستراليا لوقف تصدير الحيوانات الحية بحلول عام 2028، فرصًا جديدة أمام الصومال لتعزيز موقعه في أسواق الخليج.
وتُصدّر الصومال ما بين 4 إلى 6 ملايين رأس ماشية سنويًا إلى دول مثل السعودية والإمارات، مما يجعل هذا القطاع العمود الفقري للاقتصاد الوطني. ووفقًا لبيانات حكومية، ارتفعت الإيرادات من 523 مليون دولار في 2021 إلى 974 مليون دولار في 2024، مع توقعات بتجاوز مليار دولار في 2025.
وأوضح قاسم عبدي معلم، مدير الصحة الحيوانية بوزارة الثروة الحيوانية، أن هذا الارتفاع يعود إلى “تراجع صادرات السودان بسبب الحرب، وانسحاب أستراليا من السوق”، ما أتاح للصومال توسيع حصته التجارية.
كما أن القرب الجغرافي من الخليج وانخفاض تكاليف الشحن منحا الصومال ميزة تنافسية قوية. وخلال السنوات الأربع الماضية، بلغت قيمة الصادرات 2.9 مليار دولار، بينها 715 مليون دولار إلى السعودية عام 2023.
ويُقدّر عدد الثروة الحيوانية في الصومال بنحو 57 مليون رأس، لتصبح الماشية مصدر الدخل الأول متقدمة على الضرائب المحلية، ومساهمة رئيسية في الميزانية الوطنية البالغة 1.36 مليار دولار.