جيبوتي ( بوابة إفريقيا) — وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مساء الأربعاء إلى العاصمة الجيبوتية للمشاركة في احتفالات الذكرى الخامسة والعشرين لمؤتمر عرتا للسلام، الذي يُعد محطة تاريخية في مسار المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة الصومالية بعد سنوات من الحرب الأهلية.
ومن المقرر أن تُفتتح فعاليات الاحتفال رسميًا يوم الخميس في مدينة عرتا، بحضور الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الذي كان قد استضاف المؤتمر التاريخي عام 2000.
ويشارك في الاحتفال عدد من القادة الصوماليين السابقين والحاليين، إلى جانب شخصيات سياسية ومجتمعية، تقديرًا للدور الذي لعبه مؤتمر عرتا في إطلاق أول حكومة انتقالية في الصومال بعد انهيار الدولة عام 1991.
ومن بين الشخصيات البارزة المشاركة في المناسبة الرئيس الأسبق الشيخ شريف شيخ أحمد،، إضافة إلى وفود تمثل مختلف مكونات الساحة السياسية الصومالية.
وكان مؤتمر عرتا 2000 الذي استضافته جيبوتي بقيادة الرئيس جيله، قد أسفر عن تشكيل الحكومة الوطنية الانتقالية (TNG) — أول حكومة صومالية معترف بها دوليًا منذ انهيار الدولة.
ومهّد هذا المؤتمر الطريق أمام محادثات نيروبي (2002–2004) التي أدت إلى إنشاء الحكومة الاتحادية الانتقالية (TFG)، والتي كانت الأساس لقيام النظام الفيدرالي الحالي في البلاد.
وتتضمن فعاليات الذكرى جلسات نقاشية تستعرض دور جيبوتي التاريخي في دعم السلام الصومالي، وتقيّم مسيرة بناء الدولة خلال الخمسة والعشرين عامًا الماضية، في ظل تطلعات لتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي.
