جيبوتي ( بوابة آفريقيا) – أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن مسار بناء الدولة في الصومال أصبح أمرًا لا رجعة فيه، وأن البلاد ماضية في تحقيق أهدافها رغم التحديات الأمنية التي تواجهها.
وجاءت تصريحات الرئيس خلال مشاركته في احتفالية مرور الذكرى الخامسة والعشرين لمؤتمر المصالحة التاريخي في عرتا، الذي استضافته جيبوتي عام 2000.
وقال الرئيس حسن شيخ إن رحلة بناء الدولة لم تكن سهلة، لكنها اليوم أصبحت راسخة ومستقرة، مضيفًا: “اليوم، من المستحيل أن تنهار الدولة في الصومال.”
وأدلى الرئيس بتصريحاته بحضور نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الذي كان له دور محوري في تنظيم مؤتمر عرتا قبل 25 عامًا.
وأشار حسن شيخ إلى أن الصومال يمرّ حاليًا بإحدى أكثر مراحله صعوبة، بسبب الحرب المستمرة ضد تنظيمي الشباب وداعش، اللذين وصفهما بأنهما “من أخطر الجماعات الإرهابية في العالم اليوم”.
وتعهّد بأن الصومال سيهزم هذين التنظيمين، بالتوازي مع مواصلة الإصلاحات في مجالي الحكم والاقتصاد.
واستشهد الرئيس بكلمة للرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد قال فيها “عندما يتوحّد الصوماليون لحلّ مشاكلهم، فإنهم لا يفشلون، حتى لو طال طريق المصالحة.”
كما تطرّق الرئيس إلى نظام المحاصصة القبلية 4.5 المعتمد في توزيع السلطة، مؤكّدًا أن الصومال يجب أن يتجاوز هذا النظام بعد مرور 25 عامًا، وأن يتحوّل إلى نظام تعددي حزبي، مشيرًا إلى أن استقرار جيبوتي يُعدّ مثالًا على فوائد العمل الحزبي.
وأضاف: “إن نظام 4.5 وُضع ليُعمل به لمدة عامين فقط، لكنه استمر 25 عامًا. علينا أن ننتقل من السياسة القائمة على الأفراد إلى السياسة القائمة على الأحزاب، فهي أساس استقرار جيبوتي والطريق الذي سارت عليه الدول الناجحة.”
وشهدت المناسبة مشاركة عدد من القادة الصوماليين الحاليين والسابقين، لإحياء ذكرى المؤتمر الذي أسّس للجمهورية الصومالية الثالثة، وأفضى إلى انتخاب الرئيس عبد القاسم صلاد حسن أول رئيس بعد الحرب الأهلية.


