مقديشو ( بوابة إفريقيا) — أعلنت الحكومة الصومالية عن تخصيص 5.2 ملايين دولار أمريكي لدعم برنامج تخزين المياه خارج مجرى نهر شبيلي في جوهر (JOSP)، وهو أحد أهم المشاريع الوطنية في مجال إدارة الموارد المائية وتعزيز الأمن الغذائي.
وجاء هذا الإعلان خلال الاجتماع رفيع المستوى لشركاء الموارد الذي عقد في مقديشو يوم الثلاثاء، بمشاركة ممثلين كبار من الحكومة وشركاء التنمية ووكالات الأمم المتحدة، حيث ناقش المشاركون التقدم المحرز في البرنامج والتحديات التي تواجهه والاحتياجات التمويلية لاستكماله.
وأكد نائب رئيس الوزراء صلاح جامع مساهمة الحكومة المالية، داعيًا الشركاء الدوليين إلى تقديم دعم إضافي لسد الفجوة التمويلية البالغة 72 مليون دولار من إجمالي ميزانية البرنامج المقدّرة بـ 123 مليون دولار.
وشدد جامع على التزام الحكومة السياسي والمالي بالمشروع، واصفًا إياه بأنه «ركيزة أساسية للتنمية والأمن الغذائي في البلاد».
من جانبها، وصفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) البرنامج بأنه عنصر رئيسي في جهود الصومال لتعزيز إدارة الموارد المائية، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، ودعم النمو الاقتصادي الشامل في حوض نهر شبيلي.
وفي كلمته، أكد وزير الزراعة والري محمد عبدي ماريي التزام الحكومة بالمشروع، قائلًا: «إن JOSP لا يقتصر على إعادة بناء أنظمة الري، بل يهدف إلى استعادة الفرص والقدرة على الصمود وكرامة المزارعين الصوماليين».
أما جورج كونواي، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الصومال، فأشار إلى أهمية البرنامج، موضحًا أنه «يحوّل مياه الفيضانات من مصدر خطر إلى أساس للقدرة على التكيف»، مع إمكانية حماية 1.65 مليون شخص وتعزيز الأمن الغذائي لمئات الآلاف من المزارعين.
وجمع الاجتماع شركاء البرنامج الرئيسيين، من بينهم المملكة المتحدة، وصندوق الصومال المشترك، وصندوق بناء السلام التابع للأمم المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي.
