نيو يورك ( بوابة إفريقيا) – أدانت كل من الصومال والجزائر وغويانا وسيراليون بشدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، ووصفتها بأنها “واقع مروّع”.
وخلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، طالبت الدول الأربع بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وحماية المدنيين، ووقف فوري لإطلاق النار.
وقال السفير عمار بن جامع، المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، متحدثاً باسم المجموعة، إن الوضع في مدينة الفاشر بات “واقعاً مروّعاً” عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وانتشار المجاعة والمعاناة.
وأضاف بن جامع: “السيناريو الذي كنا نخشى حدوثه ونسعى لتجنّبه أصبح الآن واقعاً مروّعاً. لقد استولت قوات الدعم السريع على الفاشر بعد أكثر من 18 شهراً من الحصار المليء بالجوع واليأس والمعاناة.”
وأشار إلى تقارير تحدثت عن مقتل أكثر من 460 مريضاً في مستشفى للولادة قائلاً: “مكان خُصص للعلاج لا للقتل، مكان للحياة تحوّل إلى ساحة مجزرة.”
وحذّر قائلاً: “لا يمكن مواجهة هذه الفظائع باللامبالاة أو الحذر الإجرائي. يجب محاسبة قوات الدعم السريع على انتهاكاتها وجرائمها. فالمساءلة تشكل رادعاً قوياً، وعلى المجلس أن يضمن ألا تستمر هذه القوات في قتل وتعذيب المدنيين الأبرياء دون عقاب.”
كما انتقد التدخلات الخارجية قائلاً: “إن الذين يقدمون الدعم لمرتكبي هذه الجرائم، سواء عبر إمدادهم بالسلاح أو إرسال المرتزقة، إنما يساهمون للأسف في ذبح الشعب السوداني.”
وعن الطريق نحو الحل، قال بن جامع: “لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، فالحوار والتفاوض وحدهما القادران على تحقيق السلام. ندعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في الفاشر ومحيطها تمهيداً لتسوية سلمية عبر التفاوض.”
واختتم قائلاً: “نؤكد مجدداً التزامنا بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه. كفى معاناة في السودان، كفى سفكاً للدماء. آن أوان التعقّل، آن أوان الواقعية، آن أوان السلام.”


