مقديشو ( بوابة الصومال)— عقدت الحكومة الفيدرالية الصومالية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمشروع “أغباد” المعني بالزراعة المقاومة للمناخ في الصومال، وذلك في العاصمة مقديشو يوم الخميس.
شارك في الاجتماع ممثلون عن الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، لمراجعة خطط التنفيذ وضمان توافقها مع الأولويات الوطنية في مجالي المناخ والزراعة.
يُموَّل المشروع من صندوق المناخ الأخضر (GCF) بقيمة إجمالية تبلغ 94.9 مليون دولار أميركي، منها 79.7 مليون دولار منح من الصندوق و15.2 مليون دولار تمويلاً مشتركاً. ويهدف المشروع إلى استعادة أكثر من 41,800 هكتار من الأراضي المتدهورة، وتحسين إدارة المياه، وتعزيز الزراعة الذكية مناخياً، وتقوية الأنظمة السوقية. ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع أكثر من مليوني صومالي، بينهم 1.15 مليون مستفيد مباشر.
وقال وزير البيئة وتغيّر المناخ ورئيس اللجنة التوجيهية، بشير محمد جامع: “يُعدّ مشروع أغباد نموذجاً للتعاون بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات ومنظمة الفاو. نحن معاً نعيد تأهيل الأراضي، ونحمي سبل العيش، ونساعد المجتمعات على التكيّف مع التغيرات المناخية.”
من جانبه، أكد ممثل الفاو في الصومال إتيان بيترشميت أن المشروع يضع المجتمعات المحلية في صميم جهود التكيّف المناخي، قائلاً: “يركّز مشروع أغباد على تمكين المجتمعات من استعادة الأراضي المتدهورة وتبنّي الزراعة الذكية مناخياً وتنويع مصادر الدخل. إنه يبعث الأمل في عمل مناخي تحويلي يتماشى مع أولويات الحكومة نحو نمو شامل ومقاوم للمناخ.”
وخلال الاجتماع، ناقش أعضاء اللجنة آليات الحوكمة والميزانية للسنة الثانية وأطر المتابعة والتقييم، لضمان اتساقها مع الخطة الوطنية للتكيّف المناخي (NAP). وشدّد المشاركون على أهمية التنسيق بين المستويات الفيدرالية والإقليمية، وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية لضمان تحقيق أثر طويل الأمد.
تمت الموافقة على مشروع “أغباد” في 24 أكتوبر 2024، وهو حالياً في مرحلة التنفيذ، ومن المقرر أن يكتمل في 24 أكتوبر 2031. وأكد الشركاء التزامهم بالحلول المحلية المستدامة وبالزراعة المقاومة للمناخ كوسيلة لتحسين الأمن الغذائي وسبل العيش في الصومال.


