أثار إعلان هيئة الإيرادات الكينية (KRA) عن استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وتحليل البيانات المتقدمة في تحصيل الضرائب، موجة من القلق بين المواطنين بشأن احتمال انتهاك الخصوصية المالية. ويخشى كثيرون أن تمنح هذه التقنيات الحكومة قدرة مفرطة على الوصول إلى السجلات المالية الشخصية دون ضمانات كافية لحماية البيانات.
وفي محاولة لطمأنة الجمهور، أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة، نديريتو مورييثي، أن الهدف من إدخال هذه الأدوات ليس مراقبة المواطنين، بل تحسين الكفاءة والعدالة الضريبية. وقال: “لسنا هنا للتجسس أو انتهاك الخصوصية، بل لضمان أن يدفع كل كيني نصيبه العادل من الضرائب.”
وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يأتي ضمن خطة لتقليل تكاليف الامتثال الضريبي على الشركات والمواطنين، موضحًا أن التكنولوجيا الجديدة ستمكّن من اقتطاع الضريبة تلقائيًا عند نقطة الدفع، مما يقلل الأعباء الإدارية على التجار والهيئة على حد سواء.
وجاءت هذه التصريحات خلال القمة الضريبية السنوية التي جمعت صناع السياسات وخبراء الاقتصاد وممثلي القطاع الخاص لمناقشة مستقبل الإدارة الضريبية.
ودعا المشاركون إلى إصلاح شامل لنهج الهيئة، بحيث تركز على الخدمة بدلاً من العقوبات، فيما أكد نائب رئيس الخدمة العامة جوسفَت نانوك ضرورة بناء نظام ضريبي متكامل وبسيط يجعل “تقديم الإقرار الضريبي سهلاً مثل إرسال حوالة مالية عبر الهاتف”
استخدام الذكاء الاصطناعي في جباية الضرائب يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية في كينيا


