جيبوتي( بوابة إفريقيا)
– أشاد الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد بدور القيادة الجيبوتية بقيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله في استعادة وحدة الصومال وإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد سنوات من الصراع والانقسام.
جاءت تصريحات شريف يوم الخميس خلال مراسم افتتاح نصب السلام التذكاري في عرتا بالعاصمة الجيبوتية، بمناسبة مرور خمسةٍ وعشرين عامًا على مؤتمر عرتا للسلام عام 2000.
ويُعد مؤتمر عرتا محطةً مفصلية في تاريخ الصومال، إذ مهّد لعودة مؤسسات الحكم بعد ما يقرب من عقدٍ من الحرب الأهلية.
وقال الرئيس الأسبق: “يشرفني أن أشارك في هذه الذكرى التاريخية. لقد أوقفت وساطة جيبوتي نزيف الدم وأعادت للصومال دولته.”
وعبّر شريف عن عميق امتنانه للرئيس جيله وللشعب الجيبوتي على وقوفهم إلى جانب الشعب الصومالي في أحلك فتراته، قائلاً إن جهود جيبوتي “لن تُنسى أبدًا”.
وأضاف أن عملية عرتا شكّلت نقطة تحوّل في مسار التعافي السياسي للصومال، إذ أدّت إلى صياغة دستور وطني، وإجراء انتخابات، وانتقال سلمي للسلطة إلى الرئيس حسن شيخ محمود، وهي إنجازات قال إنها “تجسد الإرث الدائم لوساطة جيبوتي.”
وأوضح شريف، الذي انتُخب رئيسًا للحكومة الانتقالية في جيبوتي عام 2009، أن بلاده ما زالت تجني ثمار تلك المرحلة التاريخية، معربًا عن أمله في أن يرى صومالًا موحدًا وآمنًا ومزدهرًا خاليًا من التطرف والعنف.
يُذكر أن مؤتمر عرتا للسلام الذي عُقد عام 2000 برعاية الرئيس إسماعيل عمر جيله، أسفر عن إنشاء الحكومة الوطنية الانتقالية (TNG)، وهي أول سلطة مركزية في الصومال منذ عام 1991، لتكون الأساس لجهود المصالحة وبناء الدولة في العقود التالية.


