أبوظبي في 06 مايو/ أعلنت جائزة أسماء صديق للرواية الأولى بأبوظبي، عن فوز الكاتب الصومالي صالح ديما في النسخة الثانية منها عن روايته الأولى ” مواسم القرابين”، من بين ثلاثة مرشحين رئيسين.
وأضافت جائزة أسماء صديق، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية، أن 149 رواية دخلت عملية التحكيم توافقت مع شروط الجائزة التي ينظمها صالون الملتقى الأدبي بالتعاون مع دار الآداب للنشر، حيث شهدت النسخة الثانية من الجائزة مشاركة واسعة.
وأشارت الجائزة إلى أن القائمة القصيرة اشتملت على 3 روايات، من الصومال وليبيا والجزائر، لتفوز بالجائزة الرواية الصومالية التي كتبها صالح ديما، وهو كاتب وأديب صومالي من مواليد مدينة كيسمايو عام 1980، والرواية الفائزة هي أولى رواياته، وسيحصل ديما على جائزة نقدية قدرها 10 ألاف دولار أمريكي، كما ستُنشر الرواية باللغة العربية، بالتعاون مع دار الآداب، وستتولى الدار ترجمتها ونشرها باللغة الإنجليزية.
وفي نهاية الجلسة أعلنت أسماء صديق ولجنة التحكيم فتح باب المشاركة في النسخة الثالثة من الجائزة.
نبذة عن الكتاب
وقالت دار الآدب في موقعها الإلكتروني :” هذه روايةٌ نشهد فصولها كلّ يومٍ، قصَّةٌ نحن جزء من تفاصيلها، سواء أدركنا ذلك أم لم ندركه. قصَّة أولئك الذين لفظتهم الأوطان، فاحترفوا الإقامة في الترحال.
من الصومال تنطلق رحلة صالح ديما في نصٍّ يتجاوز كلّ الاستعارات التقليديَّة عن الهجرة واللجوء (استعارة الحقيبة والسياج وجواز السفر…) لأنَّ ما يهاجر هنا ليس مجرَّد نازح، بل هو وطنٌ بأكمله، هويَّةٌ ما انفكَّت تتجسَّد في الترحال. إنَّها رواية الوطن – الجسد، وقد تمزَّقت أوصاله. من كيسمايو إلى نيروبي فجِدَّة، يرسم صالح ديما في روايته صورة اللاجئ الأبديَّة، حيث تختلف الأزمنة والأمكنة، ويظلُّ اللاجئُ هو اللاجئ: جذورٌ في الهواء، يحمل حيثما وطئت قدمُه أشباحَه ويقدِّم قرابينَه، إذ لا يكفي اللاجئ أن يوطِّن نفسَه في مكان ما، لينجو ممَّا علق بجسده من روائح وطعوم وأحاسيس وأصوات.
إنَّها معزوفة الأسى والسعي الأبديّ نحو ما لا يُدرك، ولكنَّها أيضًا كرنفالٌ من المتعة، لأنَّ للّاجئين أيضًا الحقّ في الحبِّ والصداقة واللعب والرقص والاحتفال.