بوابة الصومال، مقديشو: كشف قائد قوات مصلحة السجون الصومالية، الجنرال محمود عبد الرحمن آدم، عن اعتقال عدد من الجنود الذين فروا مؤخراً من الجبهات الأمامية بعد عودتهم إلى مقديشو. وأضاف أن هؤلاء الجنود كانوا قد تركوا مواقعهم في معركة ضد حركة الشباب، وتم القبض عليهم بعد العثور عليهم في العاصمة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مراسم رسمية في مقديشو اليوم، أوضح الجنرال آدم أن قوات مصلحة السجون لا تُرسل عادة إلى الجبهات الأمامية، حيث تقتصر مهامها على تأمين السجون والمرافق الأمنية. ومع ذلك، في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي يواجهها الصومال في محاربة الإرهاب، تم إرسال بعض عناصر مصلحة السجون للمشاركة في المعارك ضد حركة الشباب.
وأكد الجنرال أن الفارين من الجبهة لم يُسمح لهم بالعودة إلى العاصمة بحرية، حيث تم اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة ضدهم. وبيّن أنه تم اعتقال بعضهم، بينما تم إرسال آخرين للعودة إلى الجبهات. كما شدد على أن العقوبات تتراوح بين السجن والإعدام في الحالات القصوى وفقًا للقانون العسكري، موضحًا أن تنفيذ عقوبة الإعدام يتطلب موافقة خاصة نظراً لحساسيته.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حرج للصومال، حيث تستمر المعارك العنيفة في جنوب البلاد ضد حركة الشباب، مما يبرز الحاجة إلى تعزيز الانضباط العسكري وإعادة الثقة في صفوف القوات الأمنية.