مقديشو – بوابة ااصومال: أعلنت الشرطة الصومالية عن مكافأة مالية قدرها 30,000 دولار أمريكي مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض على الأفراد المسؤولين عن الهجمات الأخيرة بقذائف الهاون التي استهدفت عدة أحياء في العاصمة مقديشو، بما في ذلك المناطق القريبة من المطار الدولي والمجمع الرئاسي “فيلا صوماليا”.
وقد أعلن قائد شرطة إقليم بنادر، العقيد معلم مهدي، عن هذه المبادرة خلال مؤتمر صحفي عُقد في السادس من يونيو 2025، والذي صادف أول أيام عيد الأضحى المبارك. وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد المخاوف من عودة الهجمات بعد نحو 15 عامًا من طرد حركة الشباب رسميًا من العاصمة.
قال العقيد مهدي: “أي شخص يقدم معلومات موثوقة عن الأفراد الذين يطلقون القذائف خلال ساعات الليل المتأخرة سيحصل على مكافأة قدرها 30,000 دولار”. وأشار إلى أن الفترة الأخطر لمثل هذه الهجمات تكون ما بين الساعة الثانية والثالثة صباحًا، حيث تستغل الجماعات المتطرفة الظلام لتنفيذ عملياتها.
تسلط هذه الهجمات المتجددة الضوء على هشاشة الوضع الأمني في مقديشو والتهديد المستمر الذي تمثله حركة الشباب، على الرغم من الجهود المتواصلة لمكافحة الإرهاب من قبل قوات الأمن الصومالية بدعم من شركاء دوليين.
ودعا مهدي السكان إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، خاصة في المناطق التي سبق استهدافها، مؤكدًا أن البلاغات يمكن تقديمها بسرية تامة عبر خطوط الطوارئ الخاصة بالشرطة والمخابرات الوطنية.
وتأتي هذه المبادرة كجزء من حملة أوسع تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع في العمليات الأمنية، في وقت تواصل فيه الصومال سعيها لتحقيق السلام والاستقرار وسط تحديات معقدة.