مصرع  “نونولي” عراب الحرب” في حركة الشباب

مقديشو (بوابة الصومال) – قُتل القائد العسكري الأعلى لحركة الشباب، نور عبدي روبلي، المعروف بلقب نُونولي، في كمين نفذته ميليشيات المعاوييسلي، المتحالفة مع القوات الحكومية في ما وصفه خبراء الأمن بأنه ضربة قاصمة لقيادة الحركة العسكرية.

وقع الكمين في منطقة غرس مغن، وهي قرية استراتيجية في إقليم هيران تُستخدم منذ فترة طويلة من قبل حركة الشباب كخط إمداد وتحرك. وأصيب نُونولي بجروح خطيرة خلال الهجوم، وتوفي بعد أربعة أيام في منطقته في إقليم جلجدود.

كان نُونولي، البالغ من العمر 50 عامًا يشغل منصب القائد العسكري الأعلى في حركة الشباب وقت مقتله. ويُعتبر المهندس الرئيسي للعديد من العمليات العسكرية الناجحة في أقاليم جلجدود، مدج، هيران، وشبيلي الوسطى، وكان وراء اختراق الحركة لمنطقة آدن يبال. وكان يُعرف بقيادته لعمليات حرب العصابات وقدرته على التخطيط والتنسيق العسكري، ويُعد فقدانه خسارة استراتيجية كبيرة لحركة الشباب.

كما قُتل في العملية ستة من كبار قادة الحركة الآخرين. ويرى المحللون أن مقتل نُونولي سيُضعف بشكل كبير قدرة الحركة على التخطيط وتنفيذ العمليات، وسيمثل ضربة موجعة لوجودها في وسط الصومال.

وقال المحلل أحمد عبد الرحمن: “لم يكن هذا مجرد اغتيال تكتيكي، بل كان انهيارًا للعقل العسكري لحركة الشباب”.

ويبرز هذا الكمين تصاعد فعالية المقاومة الشعبية المحلية في مواجهة التمرد.