لاسعانود (بوابة الصومال) – قُتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وأُصيب 18 آخرون، يوم الثلاثاء، في اشتباكات عنيفة بين قوات ولاية بونتلاند ومليشيات موالية لإدارة خاتمو في مدينة “طهور” الواقعة في إقليم سناغ بشمال البلاد.
وتأتي هذه المواجهات في ظل تصاعد التوترات حول السيطرة السياسية والأمنية على المنطقة، التي تطالب بها أكثر من جهة إدارية في الصومال.
وأفاد سكان محليون أن الاشتباكات اندلعت بين فصائل متنازعة من عشيرة الورسنغلي، حيث يؤيد البعض ولاية بونتلاند، في حين يدعم آخرون إدارة خاتمو التي تحظى بتأييد من بعض أطراف الحكومة الفيدرالية.
وأصدرت حكومة بونتلاند بيانًا شديد اللهجة اتهمت فيه الحكومة الفيدرالية بـ”التحريض على الفتنة وزعزعة استقرار المناطق الآمنة”، وقال وزير الداخلية إن الدعم الفيدرالي للمليشيات المسلحة يُقوّض جهود بونتلاند في محاربة الجماعات الإرهابية مثل داعش والشباب في جبال علمسكاد وعلمدو.
وفي المقابل، انتقد رئيس سابق لبرلمان بونتلاند – وهو من أبناء مدينة طهر – قوات الشرطة البحرية التابعة لبونتلاند والمدعومة من دولة الإمارات، داعيًا إلى رقابة دولية على تحركاتها.
ويُسلّط هذا النزاع الضوء على الخلافات المستمرة داخل النظام الفيدرالي الصومالي، حيث تعتبر بونتلاند أن إقليم سناغ ضمن حدودها، بينما تسعى إدارة خاتمو إلى الاعتراف بها كولاية فدرالية مستقلة.
ولم تصدر الحكومة الفيدرالية حتى الآن أي تعليق رسمي على الحادثة، في حين دعت منظمات المجتمع المدني جميع الأطراف إلى ضبط النفس واستئناف الحوار السياسي لتفادي مزيد من التصعيد.
