نزوح أكثر من 8 آلاف من منطقة أفغوي بسبب الاشتباكات.

مقديشو (بوابة الصومال) – نزح أكثر من 8,000 شخص من قراهم في منطقة أفغوي بولاية جنوب غرب، جراء اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيات مسلحة في المنطقة. وأجبرت هذه المواجهات التي بدأت منتصف يونيو 2025، آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم، في وقت حذّرت فيه وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (OCHA) من حاجة عاجلة للغذاء والمأوى والمياه النظيفة.

وقد فرّت عائلات من قرى مثل زبيد، وعانولي، ومريري، إلى مناطق مجاورة مثل موري، إيديمو، ومدينة أفغوي، حيث يقيم معظمهم الآن في ملاجئ مؤقتة مكتظة تفتقر إلى الحماية الكافية من الظروف الجوية القاسية، وتفتقر إلى خدمات الصرف الصحي ومصادر الغذاء، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض.

وبينما تحاول السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم، تعرقل حالة انعدام الأمن ونقص الموارد جهود الإغاثة. ومع اقتراب موسم الأمطار، يُتوقع أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وتعكس أزمة النزوح في أفغوي نمطًا أوسع من التحديات التي تواجهها المجتمعات النازحة في الصومال، حيث تستمر النزاعات وانعدام الاستقرار في إعاقة إيصال المساعدات بشكل فعال. وتواصل الجهات الإنسانية الدعوة إلى زيادة الدعم المحلي والدولي لمواجهة الاحتياجات العاجلة ومنع تفاقم الأزمة.