مقديشو (بوابة الصومال) – أطلقت وكالة إدارة الكوارث الصومالية (SoDMA) مؤتمراً رفيع المستوى في مقديشو يهدف إلى إعادة تشكيل هيكل الشراكات الإنسانية، في ظل تنامي القلق من تفاقم الأزمات ونقص التمويل.
وجمع مؤتمر “إعادة تصوّر الشراكات الإنسانية” مسؤولين حكوميين، ووكالات تابعة للأمم المتحدة، ومؤسسات مالية، وزعماء دينيين، وممثلين عن القطاع الخاص، لمناقشة سبل أكثر استدامة لتقديم المساعدات وبناء القدرة على الصمود.
ويواجه الصومال حالة من انعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني أكثر من 4.6 مليون شخص من نقص الغذاء، وهناك مخاوف من أن يصاب 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة بسوء التغذية الحاد هذا العام، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA).
وقد تراجعت المساعدات الغذائية بنسبة تزيد عن 50% مقارنة بعام 2024، ولم يتم تمويل سوى 15% من نداء المساعدات البالغ 1.4 مليار دولار، ما أدى إلى إغلاق العديد من المرافق الصحية والتغذوية الحيوية.
وقال رئيس وكالة SoDMA، محمود معلم، إن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل المعرفة وإيجاد حلول عملية. من جانبه، شدد منسق الأمم المتحدة المقيم جورج كونواي على أهمية العمل المشترك لدعم جهود التعافي. كما دعا رئيس رابطة البنوك الصومالية، أحمد خضر جامع، إلى تقليل الاعتماد على المانحين والاستثمار في الاكتفاء الذاتي. ومع توقع دخول مليوني شخص إضافي في دائرة الأزمة، شدد المشاركون على أهمية التعاون المستدام وإعادة هيكلة تدفق المساعدات بقيادة محلية.
