مقديشو (بوابة الصومال) – سلمت المملكة المتحدة رسميًا مركز تدريب عسكري في مدينة بيدوا إلى وزارة الدفاع الصومالية، في خطوة تعكس تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وجرى التسليم يوم الخميس في مقر وزارة الدفاع بمقديشو، خلال أول اجتماع رسمي بين وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي والسفير البريطاني الجديد لدى الصومال تشارلز كينغ. وكان المركز يُدار سابقًا كمرفق تدريب أمني بريطاني، وسينتقل الآن إلى السيطرة الصومالية، ليُستخدم كمركز لتقوية القدرات العملياتية للجيش الوطني الصومالي. وأكد الوزير فقي أن المنشأة تلعب دورًا حيويًا في تطوير أداء القوات وتسريع العمليات ضد حركة الشباب، مقدمًا شكره للمملكة المتحدة على دعمها المتواصل. في بيان على منصة X، أوضحت السفارة البريطانية أن هذا التسليم يُجسد التزامها بـ”صومال آمن ومستقر”، مؤكدة أن الشراكة الأمنية بين البلدين أصبحت أقوى من أي وقت مضى. وشهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين، بينهم الملحق العسكري البريطاني النقيب جيمس إدواردز. وتأتي هذه الخطوة في وقت تصعّد فيه الحكومة الصومالية عملياتها العسكرية في المناطق الجنوبية والوسطى ضد الجماعات المسلحة. ويعكس التسليم تحولًا نحو تعزيز المسؤولية المحلية في الأمن الوطني، ضمن جهود بناء جيش قوي بدعم من الشركاء الدوليين لتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.
