افتتاحية- سياسة التوازن: الموقف الأميركي بين الانخراط مع صوماليلاند والحفاظ على وحدة الصومال.

نشر السفير الأميركي السابق لدى الصومال، لاري أندريه، مقالاً تناول فيه مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وصوماليلاند، مع التركيز على كيفية إدراج هذا الملف ضمن أولويات واشنطن الأوسع في منطقة القرن الأفريقي.
وقد أشار المقال إلى التحديات التي تواجه مساعي صوماليلاند لنيل الاعتراف الدولي، وإلى التداعيات المحتملة لذلك على استقرار المنطقة.

وبحسب السفير، فإن الاعتراف الرسمي بصوماليلاند قد يثير توترات جديدة مع دول الجوار، ولا سيما إثيوبيا وكينيا، كما قد يعقّد المسار السياسي للحكومة الفيدرالية في مقديشو.
وفي المقابل، لفت السفير إلى سجل صوماليلاند في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني خلال العقود الثلاثة الماضية، واصفاً إياها بنموذج حكم جذب اهتماماً دولياً متزايداً.

إلا أن السفير لم يوصِ بالاعتراف المباشر، بل دعا إلى توسيع انخراط الولايات المتحدة مع هرجيسا عبر قنوات دبلوماسية واقتصادية، معتبراً أن هذا النهج يوازن بين دعم استقرار صوماليلاند المحلي وتجنب خلق خطوط انقسام جديدة في المنطقة.

ويعكس المقال محاولة لرسم مسار وسطي يقوم على الاعتراف بواقع صوماليلاند ككيان قائم يحقق إنجازات ملحوظة، مع التشديد في الوقت نفسه على أن وحدة الصومال تظل ركيزة أساسية للأمن الإقليمي. وبالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للقرن الأفريقي على البحر الأحمر، وتنافس القوى الدولية فيه، فإن أي موجة جديدة من التفكك قد تحمل عواقب بعيدة المدى.

وفي هذا السياق، يمكن قراءة تعليقات السفير كنوع من الوصفة السياسية الحذرة، تدعو إلى مواصلة الحوار والانخراط العملي، لكنها تحذر من خطوات متسرعة قد تخلّ بتوازنات القوى القائمة. كما يفتح المقال المجال أمام نقاش أوسع حول كيفية التوفيق بين المسار السياسي الخاص بصوماليلاند والحاجة إلى الحفاظ على وحدة الأراضي الصومالية ضمن منظومة الأمن الإقليمي الأشمل.

ويؤكد مقال السفير على المزاج السائد في أروقة السياسة الأميركية: دعم حذر لاستقرار صوماليلاند، لكن مع إصرار واضح على أن وحدة الصومال تبقى حجر الزاوية في الاستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة.

لقراءة المقال كاملا:
https://larryandre61.substack.com/p/somaliland-status-policy-review?utm_medium=ios