نيويورك (بوابة الصومال ) – حذّر الاتحاد الإفريقي من أنّ التقدّم السياسي والأمني الذي حققته الصومال مؤخراً مهدد بالانهيار في حال لم يقدّم الشركاء الدوليون تمويلاً عاجلاً ومستداماً لبعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال.
جاء هذا التحذير خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة الحكومة الفيدرالية الصومالية، والأمم المتحدة، والمملكة المتحدة، والاتحاد الإفريقي، بينما ترأس الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود النقاشات.
وأشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بإنجازات الصومال، مثل الحصول على إعفاء من الديون والانضمام إلى مجلس الأمن الدولي، لكنه نبّه إلى أنّ الهشاشة ما تزال قائمة وأن حركة الشباب تشكل تهديداً جدياً للاستقرار. وأوضح أن بعثة “أوصوم” تحتاج إلى 196 مليون دولار في عام 2025 لمواصلة تنفيذ مهامها، مشيراً إلى أنّ الاتحاد الإفريقي ضاعف مساهمته في صندوق السلام لتصل إلى 20 مليون دولار فقط، وهو مبلغ غير كافٍ لتغطية التكاليف التشغيلية.
وأكد الاتحاد أنّ بعثة الاتحاد الافريقي ستكون آخر بعثة له في الصومال، إذ تهدف إلى مساعدة البلاد على تولي مسؤولية أمنها بشكل كامل. من جانبها، أعلنت الرئاسة الصومالية أنّ الحكومة الفيدرالية وشركاءها الدوليين قدّموا خططاً مالية واتفقوا على إنشاء دعم مالي لضمان استمرار البعثة.


