مقديشو (بوابة الصومال )- أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أمام أعضاء البرلمان الفيدرالي خلال افتتاح الدورة السابعة أن الصومال سيبدأ التنقيب عن النفط في الأشهر القادمة، كجزء من جهود أوسع لتعزيز الاستقلال الاقتصادي للبلاد.
ووصف الرئيس بدء الاستكشاف النفطي بأنه “فصل جديد” في التاريخ الاقتصادي للصومال، مشيراً إلى أن الدراسات الدولية أكدت امتلاك البلاد بعضاً من أكبر الاحتياطيات النفطية غير المستغلة في العالم.
وقال: “في الأشهر القادمة، بمشيئة الله، سيبدأ الصومال حفر النفط”، مؤكدًا أن استغلال النفط سيكون مترافقاً مع تطوير البنية التحتية الوطنية، بما في ذلك الطرق والموانئ والمطارات وحتى مشروع محطة فضائية مخطط لها.
ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من عام على حصول الصومال على إعفاء كامل من الديون، ما أتاح للحكومة التفاوض مع الشركاء الدوليين بشروط أفضل.
وشدد الرئيس على أن البلاد تدفع الآن رواتب أكثر من 100,000 موظف عام وجندي ومعلم مباشرة من عائدات الضرائب المحلية، مؤكداً أن الامتثال للضرائب يشكل العمود الفقري للدولة.
ومن المتوقع أن توفر عائدات النفط دفعة كبيرة للدخل الوطني وتقلل الاعتماد على المساعدات الخارجية، رغم المخاوف المتعلقة بالحكم الرشيد والتلوث البيئي وتوزيع الموارد بشكل عادل بين الولايات الفيدرالية.
وتعد هذه الخطوة محطة مهمة نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز سيادة الصومال على موارده.
