مقديشو في 23 فبراير/بوابة الصومال / كشفت حركة الشباب في الصومال أمس الخميس، عن اسم منفذ الهجوم الإرهابي الذي اسفر عن مقتل عدد من الضباط الإماراتيين في مسعكر الجنرال ” غوردن” بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وفي لقطة فيديو للإعلام التابع للحركة، تم عرض إسم منفذ الهجوم، وخطابه الأخير، وهو مصطفى مختار آدم، كما نشرت صور الدور الإماراتي في كل من الصومال واليمن، وليبيا.
وكانت الحكومة الصومالية أعلنت في العاشر من فبرايرالجاري، مقتل ضباط إماراتيين مشاركين في إعادة بناء الجيش الصومالي،”، إثر هجوم إرهابي في العاصمة مقديشو.
وتقدم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود فورا، بتعازيه لحكومة وشعب الإمارات الذين فقدوا أرواح جنودهم في الهجوم الإرهابي، خلال زيارته للمستشفى الذي استقبل الجرحى من الضباط الإماراتيين الذين أصبيوا في الهجوم على معسكر الجنرال ” غوردن”.
وأضاف حسن شيخ محمود أن هؤلاء الضباط جاءوا إلى بلادنا للمشاركة في إعادة بناء القوات المسلحة الصومالية.
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، بعد يوم من الهجوم ، استشهاد 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية بعد تعرضهم لعمل إرهابي في الصومال.
وقالت وزارة الدفاع الإماراتية في منشور على حسابها في “إكس”: “تعلن وزارة الدفاع عن استشهاد 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابط من قوة دفاع البحرين وإصابة 2 آخرين إثر تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال الشقيقة.
كما كشفت عن أسماء جثامين شهداء الإمارات الأربعة، وهم العقيد محمد المنصوري، والوكيل/ 1 محمد الشامسي، والوكيل/ 1 خليفة البلوشي، والعريف سليمان الشحي.
وكان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، اشار العام الماضي إلى أن الإمارات نفذت في الـ 16 حزيران/يونيو، أول غارة جوية مُعلن عنها في الصومال، استهدفت قريةً يسيطر عليها الجهاديون في منطقة جلجدود بواسطة طائرة مسيّرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار تي بي 2” Bayraktar TB2. وتُعد هذه الغارة العملية العسكرية الحركية الأولى التي تنفذها الإمارات علناً في الصومال، وتأتي بعد تزايد الانخراط الإماراتي في البلاد على مدى العام الماضي. وقد تشير الغارة الجوية إلى استعداد أبوظبي لرفع مستوى مشاركتها في الحرب ضد جماعة الشباب.
وتمثل الدعم العسكري للإمارات في إمداد الدولة الفيدرالية بسيارات عسكرية من نوع بيك أب سيارات مصفحة يستخدمها المسؤولون الكبار في الدولة الفيدرالية، بالإضافة إلى قطعات من الزي العسكري الى جانب إعادة تأهيل مكاتب لقوات خفر السواحل.
كما أدرجت دولة الإمارات العربية المتحدة حركة الشباب المرتبطة في قائمة الإرهاب وأعلنت الحرب ضدها، مما عزز حسن العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب بينها وبين جمهورية الصومال التي تخوض معارك عنيفة ضد الشباب.
وتأسست حركة الشباب في أوائل 2004 كانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى ما يُعرف بـ” تحالف المعارضة الصومالية”.
ولا يعرف تحديدًا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبًا.