مقديشو في 24 فبراير/بوابة الصومال / أصدرت الحكومة الصومالية قرارا يحظر استعمال الأكياس البلاستيكية، اعتبارًا من 30 يونيو 2024، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة البيئة والتغير المناخي بجمهورية الصومال الفيدرالية.
وأوضح البيان أن الوزارة أجرت مشاورات مع غرفة التجارة والصناعة الصومالية، وخبراء مختصيين في حماية البيئة، وذلك من أجل منع التأثير السلبي للأكياس البلاستيكية على حياة الناس، والبيئة ككل.
وقالت الوزارة :” إنه اعتبارا من 30 يونيو القادم، يمنع بتاتا تداول الأكياس ذات الاستخدام الواحد، واستيرادها وتصنيعها في البلاد،” محذرة المحلات التجارية والناس من مغبة الاستخدام.
ويعد استخدام الأكياس البلاستيكية مشكلة خطيرة في العالم حيث منعت عدة دول استخدامها حفاظا على سلامة المواطنين والبئية.
والصومال مقبل على تنمية العمران، ويتعافى من الحرب الأهلية والإرهاب، والطرق والشوراع الرئيسة تجري فيها عمليات الترميم والبناء، بيد أن عدة مصانع تنتج أطوابا صغيرة من خلال الأكياس، حيث إن المخلفات الناتجة عن هذه المصانع تؤثر سلبا على سلامة البئية، مما يؤدى إلى معاناة الناس والحيوانات من التسسم الغذائي نتيجة لذلك.
ووفقا لنصائح خبراء البيئة، يجب على الحكومة والشركات التجارية العمل على حماية البيئة وتطبيق قرار حظر استخدام الأكياس البلاستيكية، وإلزامه لكي يكون ساري المفعول.
وتقول إسراء محمد :” أتصالح مع عاداتنا القديمة، في استعمال السلاسل التقليدية المصنوعة من الألياف الطبيعية، أو الأكياس المصنوعة من الأقمشة”.
وفيما يبدو، أن هذا الحظر أمر صعب للغاية نظرا لدولة انهارت منذ أكثر من ثلاثين عاما، وسكانها ريفيون بنسبة 48% تقريبا، وتزامنا مع وزارة البيئة والتغير المناخي التي تعتبر وزارة جديدة انضمت مؤخرا إلى مجلس الوزراء والهيئات الحكومية.
ويعتبر قرار الوزارة بمثابة مواكبة الصومال للدول الاقتصادية لمجموعة شرق أفريقيا التي انضمت إليها نهاية ديسمبر الماضي، حيث حظرت هذه الدول سابقا، استخدام الأكياس البلاستيكية.
ويتم استيراد حوالي مليون طن من الأكياس غير القابلة لإعادة الاستخدام من الموانئ الصومالية، كما يتم إعادة تدوير 10٪ منها وإلقاء الباقي في البيئة.
وكانت مجموعة من الشبان قامت في الآونة الأخيرة تطوعا في العاصمة مقديشو، بجمع الأكياس المتناثرة في الطرق والأماكن الشعبية والشواطئ لسلامة البيئة، بيد أنهم لم يجدوا دعما اجتماعا أو مؤسيسا يذكر.
وعلم أن شركة واحدة تقوم في مقديشو، بإعادة تدوير النفايات البلاستيكية، حيث تعمل على إنتاج مواد مختلفة مثل الخرسانة لبناء المنازل، وأطواب صغيرة مخصصة للأحياء السكنية.
ومما يؤثر خطورة على سلامة المواشي، تبعثر الأكياس البلاستيكية، وهو تحد آخر على الصحة العامة، وكثيرا ما تأكل المواشي هذه الأكياس أثناء فترات الجفاف.
ويشرح مدير معهد المناخ بجامعة ” سيمد” محمد عكاش مخاطر الأكياس البلاستيكية للاستخدام الواحد على البيئة، قائلا :” إنها تسبب التلوث، في البيئة، وتشكل خطرا على صحة الانسان، والكائنات الحية الأخرى، وفي بعض الأحيان تؤثر سلبا على جمال المدينة”.
وأضاف المدير أن قرار الوزارة بحظر استخدام الأكياس البلاستيكية، خطوة جيدة إلى الأمام، مشددا على أن الأهمية بمكان التحول إلى استخدام أفضل من الأكياس التي تهدد سلامة البيئة.