القاهرة في 24 فبراير/بوابة الصومال / جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الإريتري أسياس أفويرقي، اليوم السبت ، توافقهما على ضرورة احترام سيادة دولة الصومال، ودعمها في رفض كافة الإجراءات التي من شأنها الانتقاص من هذه السيادة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وجاء في البيان أيضا أن الرئيسين تباحثا كذلك في القاهرة ، التطورات ” الخطيرة ” في البحر الأحمر، وأهمية عدم التصعيد واحتواء الموقف.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد شدد في شهر يناير الماضي، على رفض بلاده الاتقاف بين إثيوبيا وأرض الصومال، مؤكدا بعدم السماح بأي تهديد لدولة الصومال وأمنها.
وأضاف السيسي -في مؤتمر صحفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة- أن محاولة “القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها.. لن يوافق أحد على ذلك”.
وفي مذكرة تفاهم وقعت في الأول من يناير/ كانون الثاني، قالت إثيوبيا إنها ستبحث أمر الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل المذكرة التي تسمح لأديس أبابا بالوصول إلى البحر الأحمر.
وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة غير محددة من ميناء بربرة على البحر الأحمر، بعد أشهر على قول آبي إن بلاده بحاجة إلى تعزيز حقها في الوصول إلى البحر، في تصريح أثار مخاوف في المنطقة.
وبربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن، عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس.
وقع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في السادس من شهر يناير ، على قانون إلغاء الاتفاقية المبرمة بين حكومة إثيوبيا وإقليم أرض الصومال بشأن المنفذ البحري والذي وافق عليه مجلسا البرلمان الصومالي.
وأشاد الرئيس الصومالي بنواب المجلسين للدور التاريخي الذي لعبوه في الدفاع عن تراث الأجيال الصومالية واستقلال البلاد.
وأشار الرئيس حسن شيخ إلى أن “هذا القانون هو الموقف الرسمي لجمهورية الصومال الفيدرالية، ورسالة قوية لكل من يريد الغزو البري والبحري والجوي للشعب الصومالي”.
كما دعا الشعب والمسؤولين إلى “تعزيز الوحدة في هذه المرحلة التاريخية، والفصل بين القضايا السياسية التي يمكن الاتفاق عليها والقضايا المصيرية التي تمس مستقبل أبنائنا ووجودنا”.