نيروبي في 27 فبراير/بوابة الصومال / حذّر جبريل إبراهيم عبد الله، سفير الصومال لدى كينيا، من تزايد التهديد الذي يشكّله تهريب الأسلحة من الحوثيين إلى حركة الشباب الصومالية.
وقال جبريل إبراهيم في ظل التطورات المقلقة بالبحر الأحمر: ” الصومال بموقعه الجغرافي، يجعله نقطة عبور حيوية للتجارة البحرية بين المحيط والبحر الأحمر، لكن هذا الموقع أصبح الآن مصدر قلق بالغ، بسبب تزايد تهريب الأسلحة من الحوثيين إلى الشباب، مما يهدد بتصعيد أعمال العنف، وزعزعة استقرار المنطقة”.
وأضاف إبراهيم عبد الله :” الإرتباط المتزايد بين الحوثيين والشباب، يمثل تطورا خطيرا يجب على المجتمع الدولي، أن يأخذه على محمل الجد، لأن التداعيات المحتملة لهذا التعاون لا تقتصر على الصومال وحدها، بل تتجاوزها إلى أمن واستقرار القرن الأفريقي بأكمله”.
والقلق يتزايد أيضًا من إمكانية استغلال الشباب لهذه الأسلحة في تنفيذ هجمات أكثر تطورًا وخطورة داخل الصومال، وضد الأهداف الدولية، مما يُعقِّد جهود مكافحة الإرهاب، ويؤثر سلبًا على المساعي الرامية لإحلال السلام والاستقرار في الإقليم.
ودعا سفير الصومال، المجتمع الدولي، إلى تكثيف الجهود لمنع تهريب الأسلحة، وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي للتصدي للتهديدات الناشئة، مشددا على الحاجة إلى استجابة موحدة وفعالة تصبح أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى لضمان أمن واستقرار المنطقة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تزداد فيه الأنشطة الإرهابية في الصومال، مع استغلال الشباب للفوضى السياسية والأمنية في البلاد لتوسيع نطاق عملياتها، وتسلمها أسلحة وذخيرة غير مشروعة من قبل الحوثيين لا يعزز قدراتها العسكرية فحسب، بل يُعمِّق أيضًا التحديات التي تواجه جهود السلام والأمن في المنطقة.
مع تصاعد التوترات، يتضح أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تفاقم الوضع، وضمان مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا للصومال والمنطقة ككل..