جدة في 09 مارس/بوابة الصومال /زار سفير الدولة لدى الرياض، أويس حاج يوسف أحمد، المقر الرئيسي للبنك الإسلامي للتنمية في جدة، حيث التقى هناك رئيس البنك الإسلامي الدكتور محمد سليمان الجاسر، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون والدعم لرحلة التنمية في الصومال.
وناقش الجانبان، وجهات النظر حول مختلف جوانب الشراكة التنموية بين الصومال والبنك الإسلامي للتنمية.
وشدد الدكتور محمد الجاسر على أهمية الصومال كدولة تتمتع بموادر طبيعية هائلة، وإمكانات كبيرة للنمو والتنمية، مؤكدا على التزام البنك بمساعدة الصومال في التغلب على التحديات التي يواجهها.
وشدد الدكتور الجاسر على أهمية استكمال المشروع، منوها بأنه يضمن استفادة المستخدمين النهائيين من النتائج المتوقعة، كما شدد على الحاجة إلى الوحدة والاستقرار وبيئة إيجابية لمستثمري القطاع الخاص في الصومال.
من جانبه أعرب سفير الدولة أويس حاج يوسف عن امتنانه للدعم المستمر الذي يقدمه البنك الإسلامي للتنمية، خاصة خلال فترات الأزمات، مسلّطا الضوء على دور البنك في الخطوات التنموية التي يشهدها الصومال.
وأوضح السفير ” أن الصومال ينخرط حاليا في برنامج ما بعد مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، حيث يركز بشكل أكبر على برامج المرونة،ويعول على دعم البنك الإسلامي للتنمية في هذه المرحلة الجديدة”.
وتطرق السفير أيضا إلى حيوية القطاع الصومالي الخاص، الذي يحظى بدعم كبير من المغتربين، وكذلك الدور الحاسم للشباب الذين يشكلون 70% من السكان، مشيرا إلى التزام الحكومة بتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلبية احتيتاجات هذه الفئة السكانية.
واتفق الجابنا على الحاجة إلى إطار تعاون يعتمد على الأولويات التي حددتها الحكومة الصومالية مع اتباع نهج تطلعي لتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار.
واختتم الاجتماع بترقب زيارات مستقبلية، ومواصلة الحوار لتعزيز الشراكة بين الصومال والبنك الإسلامي للتنمية، مما يمهد الطريق للتنمية المستدامة والازدهار.
والصومال عضو رئيسي في البنك الإسلامي للتنمية، ويعمل فيه موظفون صوماليون في مختلف الإدارات مثل المالية والتجارة والاستثمار، والتقييم والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات والشؤون القانونية، ويسلط هذ التنوع والشمول الضوء على الرابطة القوية والالتزام المتبادل نحو تحقيق الأهداف المشتركة للتنمية والازدهار.