مقديشو في 16 أبريل / ردّ وزير إعلام ولاية بونتلاند الإقليمية، محمود عيديد دِرِر على فتوى منسوبة لأحد علماء الصوماليين حول حتمية الدولة الفيدرالية لشن هجوم على أية ولاية تعترض توجيهاتها في إشارة إلى بونتلاند التي أعلنت قطع علاقاتها مع الدولة الفيدرالية.
وقال محمود عيديد دِرِر في مؤتمر صحفي :” إن همزة الوصل بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية كانت الدستور المؤقت، وإذا ما تم تبديله، فيكف يمكن الانسجام والتعايش معا، بالإضافة إلى ذلك فإن الشيخ علي محمود حسن ” الشيخ علي وجيز” لوكان يطيع نظاما حكوميا، لانصاع لأوامر الحكومة العسكرية برئاسة الرئيس الراحل محمد سياد بري”.
وأضاف :” أن علماء الدين بمدينة ” غرووي” ونائب رئيس ولاية بونتلاند، علّقوا على فتوى الشيخ علي وجيز، ونخبركم أننا لسنا بمستعدين لخوض الحرب ضد الحكومة الفيدرالية”.
وحذر الوزير محمود عيديد علماء الدين من مغبة إشعال الفتن داخل المجتمع الصومالي .
وفي نفس السياق، هاجم وزير إعلام بونتلاند، الرئيس حسن شيخ محمود، قائلا :” سمعت أن قادة البلاد تسعى لإجراء انتخابات مباشرة، ولكن كيف يحدث ذلك، نحن نرى أناسا يقطنون في منازل منهوبة بالعاصمة مقديشو، أين الذين تشرّدوا من إقليم بنادر ؟ “.
وأدت العلاقات بين الحكومة الفيدرالية وولاية بونتلاند إلى حالة يرثى لها، حيث أعلنت الأولى عن طرد القنصلية الإثيوبية في مدينة ” غرووي”، بينما تتشبث الأخيرة بقطع علاقاتها مع المركز.