مقديشو في 22 أبريل/ تغيب اليوم الثاني على التوالي عن أسواق العاصمة مقديشو، لحوم الإبل المستهلكة بكثرة، وذلك بسبب إضراب جزّاري لحوم الإبل الذين يعانون من فرض ضرائب إضافية على منتجاتهم التجارية.
معظم الصومالين من الطبقات العليا وحتى الدنيا، يستهلكون بقوة، شراء لحوم الإبل، وهي أساسية بالنسبة للشعب الصومالي طيلة السنوات الماضية، ويليها في الاستهلاك عادة، لحوم الماعز والضأن، أما لحوم البقر، فليست بشائعة في أنحاء البلاد.
وفي تصريح لنقابة تجارة الإبل، أكدّ أن بائعي لحوم الجمال توقفوا عن العمل، نتيجة زيارة 4 دولار على كل رأس جمل قيل إنها ضرائب، مشيرة إلى أنهم سيغلقون أبوابهم ، حتى تتدخل الحكومة الفيدرالية وتقوم بإيجاد حل سريع لإنهاء هذه المشكلة.
وقالت أم لستة أطفال في تصريح لشبكة مقديشو 24 :” نحن لم نشتر في اليوم الثاني على التوالي، لحم الإبل، لأن بائعي اللحوم، لم يحضروا، الأسواق كلها فارغة ، ونقوم بطبخ صلصة الطعام لأطفالنا، والعائلة ككل، لأن اللحوم الأخرى غالية الثمن، ولا نستطيع تحمل تكلفتها”.
من جانبه، قال بائع لحم للشبكة :” أنا رجل أعمال مقيم في مديرية حي حمرويني، وكنت أبيع لحم الإبل هنا، لأنه لم يتم ذبح الإبل في جميع أنحاء إقليم بنادر، وذلك بسبب ضريبة إضافية حول فحص جودة اللحوم، ولم نتمكن من تحمل تكاليفها، والأمر متروك للحكومة للقيام بخطوت حيال ذلك” وأضاف أنه بدأ يبيع لأول مرة لحم الماعز من أجل إعالة أسرته.
ولا يعرف، كيف تتعامل الحكومة الفيدرالية حول الضريبة الإضافية المفروضة على بائعي لحوم الإبل، بيد أن آلاف من السكان المحليين يفكرون في شراء سلع بديلة فيما يتعلق بلحوم الماعز أو البقر، أو الذهاب لشراء الأسماك.