مقديشو في 18 مايو/ احتفلت أرض الصومال الانفصالية اليوم السبت، بمناسبة ذكرى مرور 33 عاما، من انفصالها عن جانب واحد عن البلاد، وبحضور الرئيس موسى بيحي عبدي، وكبار مساعديه.
واستماتت أرض الصومال في الحصول على الاستقلال لتكوّن جمهورية معترفة دوليا، بيد أنها طوال تلك المدة لم تنل أمنياتها، مما جعلها إقليميا قويا لا يتمتع بأية سيادة كدولة مستقلة.
وعلى الرغم من مساعيها المكثفة للحصول على تأييد من الدول الإقليمية والدولية، إلا أنها لم تجد آذانا مصغية للمصادقة على تطلعاتها.
وغداة الأول من يناير 2024، أقدم السيد موسى بيحي عبدي، رئيس أرض الصومال، على إبرام مذكرة تفاهم لا ستخدام منفذ بحري، مع إثيوبيا مقابل اعتراف الأخيرة للأولى، ولكن الاتفاق أصبح لاغيا أمام الدولة الفيدرالية التي أصدرت قرارا يطعن في صحته، وذلك عبر المجالس التشريعية.
وتبادل الجانبان عدة تهم فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات، لأن المذكرة أثارت جدلا كبيرا في أوساط الدوليتن الصومال وإثيوبيا، مما أدى إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.
وفي مناسبة 18 مايو التي تصادق يوم تأسيس أرض الصومال، تحدث موسى بيحي عن الاتفاق مع إيثوبيا، قائلا :” إنه سيدخل قريبا حيز التنفيد، مهنأ نضال السكان بذكراهم السنوية”.
من جانبه أكد وزير خارجية أرض الصومال عيسى كايد أنهم يعملون على استعادة سيادتهم، مثمّنا صمود الأهالي.
وكانت الدولة الفيدرالية، وأرض الصومال أقامتا جلسات للتفاوض في عدد من عواصم تركيا، وأبوظبي، وجيبوتي، كما شكلتا لجانا فنية لتسهيل القضايا المصيرية، ولكن جانب الحكومة الفيدرالية يتشبث بالوحدة، والآخر لا يزال يتمسك بالتفكك، ولا يوجد بينهما تنازل حول المسائل الشائكة.
وتستعد مدن ومناطق أرض الصومال لخوض انتخايات رئاسية في الـ13 نوفمبر في نهاية 2024م.