مقديشو في 01 يوليو/ هنأ رئيس مجلس الشعب السيد شيخ آدم محمد نور”مدوبي” ، الشعب بمناسبة العيد الوطني الـ64 لإستقلال الأقاليم الجنوبية ووحدة شطري البلاد في الأول من شهر يوليو عام 1960.
وتقدم رئيس المجلس بخطاب موجه إلى الشعب وقال :”
” بسم الله الرّحمن الرّحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى أله وصحبه أجمعين.
وبعد….
سيداتي وسادتي،
أيها المواطنون الأعزاء في الداخل والخارج.
هنيئاً لنا بهذا اليوم العزيز لذكرى الأربع وستين لاستقلالنا.
واسمحوا لي أيضا أن أعرب عن شكري وامتناني لأولئك الذين نظموا مناسبات وفعاليات ايام الاستقلال.
إنه لمن دواعي السرور، أن أتقدم اليكم في هذا اليوم الأغر، بأصدق التهاني وأطيب الأمنيات، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 1 يوليو، عيد استقلالنا المجيد.
الاخوة والأخوات
هذا ثمرة لمقاومة الشعب الصومالي، الذي سجله تاريخنا المعاصر، الزاخر بالانتصارات وتتويجا لكفاح طويل، فهنيئا لنا.
هذا الليلة الذي تُعد مناسبة للوحدة والاخوة والتضامن، نتذكر ونسأل الله الرحمة والمغفرة لأولئك الذين وهبوا أنفسهم ودمائهم الزكية الطاهرة في سبيل الصومال.
وهي مناسبة لأخذ العبر والدروس في التضحية والفداء الذي قدمه آباءنا واجدادنا، ورسالة امل لشبابنا الذي يتوجب عليه تجميع كل الطاقات لصالح الوطن لكونهم سليل شهدائنا الأبرار.
وفي هذه المناسبة الغالية اقدم الشكر والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية السيد حسن الشيخ محمود على دوره الكبير في الحفاظ على وحد البلاد والشعب الصومالي، ولاسيما دوره الشريف في التصدى لمحاولات اثيوبيا لانتهاك القانون الدولي عندما وقعت التفاهم الباطل مع من لا يملك الشرعية في ابرام اتفاقيات دولية باسم جمهورية الصومال الفيدرالية.
كما اشكر الشعب الصومالي في وقفتهم المخلصة مع الحكومة الصومالية في دفاعها عن الاستقلال السياسي وسلامة اراضي جمهوية الصومال الفيدرالية ضد الأطماع الخارجية.
ايها السادة
فاني اناشد شعبنا الصومالي العزيز في كل مكان ان يحافظوا على الامن والسلام الداخلي، وأن يقفوا صفا واحدا ضد الذين يروعون ويُرهبون المواطنين، تحت ادعاءات وشعارات زائفة، وباسم ديننا الاسلامي الحنيف، والدّين منهم براء، لقد انكشفت حقيقتهم وسقط عنهم القناع، ولا يستطيعون مرة أخرى تضليل شعبنا باسم الدين، فهم ليسوا الّا مُرتزقة ومُجرمين مُنظّمِين، وسوف ننتصر عليهم بإذن الله بسواعد جيشنا الوطني، وبمساعدة اشقائنا واصدقائنا في العالم.
كما أناشد شعبنا في الأرياف والقرى والأقاليم أن يحافظوا على حسن الجوار والتعايش السلمي فيما بينهم، وأن يعطوا المصالحة الأولوية، قال تعالي: ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) صدق الله العظيم.
وفي الختام، نتمنى لبلدنا الصومال الغالية ولكل الصوماليين دوام الحرية والاستقرار ودوام المحبة بين جميع أفراد شعبنا الأبيّ من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وأن يُديم الله انتصاراتنا ويُثبّت أركان دولتنا.
حفظ الله وطننا وشعبنا “.