مثقفون وناشطون ينددون باعتقال الصحفي علي نور صلاد

مقديشو في 27 يوليو/ تتواصل الانتقادات الشديدة، ضد اعتقال السيد علي نور صلاد حسن، الرئيس التنفيذي لشبكة ” دَوَن” ميديا، على أيدي الشرطة في اليوم السادس على التوالي.
وأعرب العديد من المثقفين الصوماليين، عن قلقهم البالغ بشأن قمع حركة التعبير في البلاد.

وكان علي نور صلاد قد اعتقل في 22 يوليو/تموز، وأمضى ليلته الأولى في مركز مديرية حي “وابري” في مقديشو، حيث تم اعتقاله في البداية، قبل نقله إلى السجن المركزي حيث أصبح فيما محتجزا فيه.

وطالب عبد الرشيد حاشي، المدير السابق لمعهد هيرتيج للدراسات، والباحث الشهير، بالإفراج الفوري عن علي نور، مشددًا على أنه إذا كان يجب محاكمته، فلا بد من تقديم التهم إليه، ثم تقديمه للعدالة.

وأضاف :” أن نور ليس رجلا يهرب، فهو معروف، لذا يجب إطلاق سراحه حيث يمكنه انتظار المحاكمة” مشددا على أن إبقاء الناس في السجن لفترة طويلة دون محاكمة أمر غير مقبول.

من جانبه، استنكر البرفيسور أفيري علمي محاضر في إحدى الجامعات القطرية، ومدير سابق لمعهد هيرتيج، إيقاف الشرطة، الصحفي علي نور صلاد، مطالبا، بإطلاق سراحه في أسرع وقت.

ونشر أفيري علمي في صفحته على منصة ” إكس” :” أنا مقتنع بأن من يختلف مع آراء الصحفي علي نور يأتي بحجج وحقائق مختلفة عن وجهة نظره، ولكن لا مجال لاستخدام القوة والاعتقال، وأعتقد أنه يجب إطلاق سراح الصحفي”.

من جانبها، انتقدت هدن علي، مستشارة سابقة لإدارة إقليم بنادر، بقوة، عملية اعتقال الرئيس التنفيذي لشبكة ” دَوَن” ميديا، على نور صلاد، ووصفتها بالخطوة المؤسفة للغاية.

وقالت هدن :” إذا كان الرئيس حسن شيخ محمود، جادٌ في حفاظ سمعة حكومته، فعليه أن يحاسب وزراءه على أفعالهم” في إشارة الخطوات المماثلة التي اتخذتها الحكومات السابقة.

بدورها، أعربت سميرة غيد، الخبيرة الأمنية، عن قلقها الشديد، إزاء هذه الحادثة، واصفة إياها بالخطوة المحزنة التي تُظهر أن الفرص المتاحة للمجتمع آخذة في التناقص.

وقالت سميرة: “من الواضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تخويف الصحفيين والنقاد، وكتاب الرأي، وإسكات المعارضة، وقمع حرية التعبير”.

وسبق أن أدانت منظمات صحفية ومجتمع مدني وسياسيون ومثقفون آخرون اعتقال الرئيس التنفيذي لشبكة ” دَوَن” ، ووصفت اعتقاله بأنه انتهاك لدستور البلاد وقوانينها التي تضمن حرية التعبير واستقلال البلاد.