مقديشو 18 أغسطس/ أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي، أحمد معلم فقي، عن استيائه الشديد حول منشور أدلى بها السفير البريطاني لدى الدولة، مايك نيثافرياناكيس، بخصوص سيادة البلاد.
وأثارت تغريدة السفير المتعلقة بدعم الممكلة المتحدة لعمل منظمة ” هالو تراست” في الصومال وأرض الصومال” جدلا، حيث اعتبرها العديد من الصوماليين هذا البيان مثيرا للانقسام.
وقال الوزير ردا على تغريدة السفير البريطاني : “إن تجزئة كيان موحد وإعادة تصنيفه تحت اسمين مختلفين أمر غير مقبول على الإطلاق ويشكل هجومًا صارخًا على سيادة الصومال ووحدتها”.
وكان السفير قال في تغريدة سابقة له :” تفخر المملكة المتحدة بدعم العمل الرائع الذي تقوم به منظمة هالو تراست في الصومال وأرض الصومال (وفي أماكن أخرى حول العالم). لقد كان من دواعي سروري مقابلة المدير الإقليمي لمنظمة هالو ومدير الدولة الجديد هذا الأسبوع للبناء على العمل الناجح للغاية الذي يقومون به”.
وقد أثار هذا المنشور خيبة أمل واسعة النطاق، وانتقادات بين الصوماليين على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة على تويتر وفيسبوك. واعتبر الكثيرون أن ذكر “أرض الصومال” بمثابة اعتراف ضمني بالإقليم الانفصالي، التي تعتبره الصومال جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. فقد نشأ جدل مماثل عندما أدلت سفارة الدنمارك ببيان مماثل، مما أدى إلى ردود فعل عامة غاضبة إزاء ما اعتبر محاولة لتقسيم البلاد.
وتظل الحكومة الصومالية ثابتة في موقفها بأن الإشارة إلى أرض الصومال ككيان منفصل أمر غير مقبول ويقوض سيادة الأمة ووحدتها.