أبوظبي 07 سبتمبر/ طلبت وزارة الزراعة الإثيوبية رسمياً بناءً على توصية من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الاستعانة بفريق من خبراء المركز المرجعي المتعاون لأمراض الأبل التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، للمساعدة في الكشف عن الأسباب الغامضة لنفوق الإبل، والذي يهدد الثروة الحيوانية في إثيوبيا وعدد من دول شرق أفريقيا خاصة السودان والصومال وكينيا.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية ” وام “، بدأ وفد فني يضم نخبة من الكوادر المتخصصة في المركز المرجعي زيارته إلى إثيوبيا الشهر الماضي وتعاون مع نظرائه في إثيوبيا للكشف عن العامل المسبب لهذا المرض الغامض، وتطوير طرق فعالة للوقاية منه وعلاجه.
ويتمتع المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل والمعتمد من المنظمة العالمية لصحة الحيوان بخبرة واسعة في مجال تشخيص الأمراض الحيوانية وعلاجها، وتكمن أهميته الدولية في كونه ركيزة أساسية للبحوث العلمية وتقديم الخدمات البيطرية المتقدمة في مجال صحة الإبل على مستوى العالم، ويسهم بشكل فاعل في مكافحة الأمراض الوبائية التي تصيب الإبل ويساعد في نشر الوعي حول أفضل ممارسات تربية الإبل ورعايتها من خلال البرامج التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الدولية.
ووفقاً للخطاب الرسمي الذي تلقته هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية من وزارة الزراعة الإثيوبية، شهدت إثيوبيا خلال العقدين الماضيين حالات نفوق للإبل لأسباب غير معروفة، نتيجة تفشي مرض غامض مما ألحق أضراراً اقتصادية واجتماعية جسيمة بالمجتمعات الرعوية التي تعتمد على الإبل في حياتها اليومية.
وقال سعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، إن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لمكافحة الأمراض الحيوانية، خاصة تلك التي تؤثر على الأمن الغذائي، ويمثل التعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ودول شرق أفريقيا في هذا المجال خطوة مهمة في تعزيز جهودنا المشتركة للحفاظ على صحة الحيوان وحماية الثروة الحيوانية.
وأضاف سعادته أن هذا التعاون يأتي تأكيداً على المكانة المرموقة التي تحتلها دولة الإمارات في مجال الأمن الحيوي، بفضل خبراتها العلمية وبنيتها التحتية وتجهيزاتها التقنية المتطورة ويعكس التزامنا بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الأمراض الحيوانية وحماية صحة الحيوان على مستوى العالم خاصة تلك الأمراض التي تؤثر على الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الخبرات العلمية المتوفرة لدى المختبرات البيطرية والمركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل ستكون ذات قيمة كبيرة في الكشف عن هذا المرض الغامض والسيطرة عليه ومحاصرة آثاره مؤكداً أن هذه المهمة تعزز من مكانة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الريادية في مجال مكافحة الأمراض الحيوانية على الصعيد الدولي.