نقص المعلّمين يُشكّل أزمة في شمال شرق كينيا

نيروبي 09 سبتمبر/ تقدّم نواب منتخبون من مناطق منطقة الشمال الشرقي بكينيا، شكاوي بشأن نقص المعلمين في تلك المناطق مع الحكومة المركزية بعد اجتماع لهم مع وزير التعليم الدكتور بيليو كيبسانغ.

وأطلع النواب الوزير على الحاجة إلى شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم التعليم في مدراس المنطقة.

وتمحور اللقاء أيضا حول كيفية حل التحديات التي تواجه المدارس، وخاصة نقص المعلمين، حيث اتفق النواب والوزير على التعامل مع أهمية ضمان الحكومة، بيئة مناسبة للتعليم وزيادة قدرة المدارس على توفير التعليم الجيد للطلاب، وهو ما قال النواب إنه مهم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وقال النائب عبد الهارو الذي انتخب عن ولاية ” مانطيرا” الجنوبية : “ناقشنا القضايا المهمة التي تؤثر على التعليم في المنطقة، بما في ذلك برنامج التغذية المدرسية والبنية التحتية للمدارس المتوسطة وكليات تدريب المعلمين والمياه المدرسية”. هذا ما قاله عبد الهارو الذي انتخب عن ولاية مانديرا الجنوبية”.

ويأتي الاجتماع في ظل استمرار وجود نقص واسع النطاق في عدد المعلمين في المنطقة الشمالية الشرقية من كينيا، وهو النقص الذي يمكن حله من خلال تعلم السكان المحليين مهنة التدريس.

ويواجه المعلمون في المنطقة، حالة من انعدام الأمن، وطالبوا مراراً بتزويدهم بالسلاح للدفاع عن أنفسهم عندما يتعرضون لهجوم، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل.

في الماضي، تم حرمان بعض المعلمين الذين عملوا في المناطق التي يضعف فيها الأمن من وظيفة التدريس، مما أثر على طريقة التعليم هناك.

بعد ذلك، عقد النواب المنتخبون عن غاريسا وواجير ومانديرا اجتماعا آخر مع وزير الزراعة الكيني، حيث تم الاتفاق على تنفيذ البرامج والبنية التحتية في القطاع الزراعي في أسرع وقت ممكن. كما تم الاتفاق على زيادة مياه الري ليستفيد منها سكان المنطقة الشمالية الشرقية وينتجون ما يكفي من الغذاء للمنطقة.

وقال وزير الزراعة، إن الحكومة المركزية ملتزمة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشمال الشرقي، في الوقت الذي تحول فيه سكان تلك المناطق الآن إلى حد كبير إلى الإنتاج الزراعي.

لقد تحول سكان الشمال الشرقي الذين كانوا رعاة إلى الزراعة بعد فترة الجفاف الطويلة التي أثرت على مواشيهم، مما أدى إلى أن تصبح الزراعة أهم مصدر للدخل في المنطقة.