مقديشو 10 سبتمبر/ رفض وزير الأوقاف والشؤون الدينية مختار روبو علي أو منصور، بشدة، حصرية مصطلح ” أهل السنة والجماعة ” لدى الطرق الصوفية في الصومال، مدعيا أن جميع التيارات السلفية والحركية تحت راية أهل السنة والجماعة.
وقال وزير الأوقاف في لقاء مع لجنة القضاء والأوقاف بمجلس الشعب :” قمنا بدعودة كبار الطرق الصوفية في البلاد، لحضور كافة المؤتمرات الدينية في البلاد، وقد شاركوا بالفعل، وعلى سبيل المثال، حضر آخر اجتماع نظّمته الوزارة، الشيخ محمود حاجي عبد الباري، والشيخ آدم معلم سغوي ” شيخ صوفي يري” وعدد كبير من هؤلاء العلماء ” مضيفا أن قاعة المؤتمر لا تتسع لكافة علماء الدين في البلاد.
وألمح وزير الأوقاف إلى خلاف بين التيارات الإسلامية، حيث قال :” إن المعترضين دائما هم موجودون في كل زمان، وحتى في أيام الرسول، كان هناك من لا يمتثل لتوجيهاته، وكيف في عصرنا ؟”.
ويرى كثير من محللي الجماعات الإسلامية، أن بعض علماء الطرق الصوفية يعترض سياسة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي يرأسها حاليا، زعيم سابق في صفوف حركة الشباب.
فيما قال آخرون، إن وزير الأوقاف عمل في الأشهر الماضية على لم شمل علماء البلاد، وإصلاح مسار الحج خلال العامين الماضيين.
وتشوب انقسامات كبيرة في صفوف الطرق الصوفية والحركة السلفية ( الوهابية )، حيث يتراشقون في موسم شهر ربيع الأول، وإحياء مناقب الصالحين، خطابات تحريضيية خطيرة، مما يؤثر سلبا على تماسك المجتمع الصومالي.
وكانت الطرق الصوفية نحجت مؤخرا، في إدخال المذهب الشافعي في الدستور، أمام التيار الحركي الذي كان يسعى بدوره إلى تطبيق المذهب الحنبلي جنبا إلى جنب مع مذهب محمد بن إدريس.