مقديشو 17 سبتمبر/ وصلت العلاقة بين الحكومة الصومالية وولاية جنوب الغرب إلى نقطة حرجة بعد مزيج من القضايا القبيلة وإرهاصات الانتخابات، ومصالح أخرى.
ومن أهم الأحداث التي أدت إلى هذا التوتر والإجراءات المتخذة حتى الآن تتمثل فيما يلي :-
- عارضت غالبية سكان وإدارة مدن ولاية جنوب الغرب، نشر القوات المصرية في مناطقهم، وأظهروا بدلاً من ذلك دعمهم الكامل لإثيوبيا، التي تتمركز قواتها بالفعل في هذه المناطق.
و انضمت القوات الإثيوبية إلى قوات الاتحاد الأفريقي في عام 2014 بعد موافقة الرئيس حسن شيخ.
- أيد البرلمانيون المنتخبون من الولاية قرار مجتماعتهم المحلية حول بقاء القوات الإثيوبية، ورفض تواجد مصري، مما أثار غضب الحكومة في مقديشو. ووجهت إليهم تهديدات بالاغتيال ورفع الحصانة النيابية.
- أشاد رئيس الولاية عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين، بهؤلاء البرلمانيين باعتبارهم أبطالًا، مشددا على أنهم يرفضون ما أسماه بـ” الوطنية القبلية”.
- قام رئيس الوزراء حمزة عبدي بري ، ممثلاً لرئيس الدولة ، بزيارة إلى ” بيدوا” مقر الولاية، حيث اجتماعا مغلقا مع لفتاغرين ، في محاولة لإقناعه بالحضور إلى مقديشو، إلا أن هذه المحاولة لم تنجح.
- أجرى رئيس مجلس النواب، شيخ آدم محمد نور مدوبي ، محادثة هاتفية مع الرئيس لفتاغرين لإقناعه بالسفر إلى مقديشو، إلا أن الأخير ، أصر على أنه ناقش بالفعل، النقاط الرئيسية المثيرة للجدل مع رئيس الوزراء.
- تم قطع الإمدادات عن الفرقة الستين من الجيش المتمركزة في بيدوا، بعد رفضها تلقي الأوامر من وزير الدفاع، الذي ينتمي إلى ولاية جنوب الغرب هو أحد السياسيين المعارضين لسياسة لفتاغرين. واعتبر لفتاغرين هذا الإجراء بمثابة محاولة انقلاب عسكري، ومصادرة تمويل الإمدادات لهذه القوات.
- يعلم الجميع أن الطريقة الوحيدة للسفر بين المدن الرئيسية بولاية جنوب الغرب، عن طريق الجو. وقد وقعت عدة حوادث أثارت الشكوك داخل إدارة ولاية جنوب غرب البلاد:-
- تم إيقاف طائرة تقل أفراداً عسكريين كانت متجهة من بيدوا إلى براوة.
- تم إيقاف قائد الكتيبة بالجيش في منطقة ” حدور” بإقليم بكول، في مطار مقديشو أثناء توجهه إلى منطقته.
- تأخرت طائرة متجهة من مقديشو إلى بيدوا، تحمل أعضاء في البرلمان الفيدرالي من ولاية جنوب غرب البلاد، لعدة ساعات.
- في براوة، حيث تتمركز القوات الوطنية الموالية للرئيس حسن شيخ محمود ، بدأت بالفعل الأنشطة العسكرية.
ويبدو أن الوضع قد خرج عن السيطرة ووصل إلى نقطة اليأس.
ومن المتوقع اتخاذ المزيد من الإجراءات التي قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، مع ظهور تقارير تفيد بأن الحكومة الفيدرالية تخطط لإجراء انتخابات في براوة. وقد تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من الانقسام داخل ولاية جنوب غرب البلاد.